القاهرة - مينا جرجس
قرّر أبناء مصر في الخارج، في إطار ردّ الجميل إلى بلدهم، المساهمة في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين أصحاب الأمراض الخطيرة والحالات الحرجة، التي تحتاج إلى آراء كبار الخبراء على مستوى العالم، ما يجعلها عرضة لبيع الغالي والنفيس لتدبير تكاليف باهظة للسفر إلى الخارج، الأمر الذي يعجز البسطاء عن تدبيره.
ودعا أستاذ العناية المركزة والخبير في طب الحالات الحرجة في المملكة المتحدة الدكتور محمود الشربيني، في كلمته التي القاها في جامعة أوكسفورد، كبار الأطباء في العالم في هذا التخصص بتقديم المساعدات والاستشارات الطبية المجانية للمرضى والأطباء في الدول النامية على مستوى العالم، عن طريق أدوات التواصل الاجتماعي للوصول إلى تشخيص وعلاج الحالات الحرجة لتحقيق أفضل النتائج، كما أنّه أبرم اتفاقًا مع كبار الأطباء العالميين المتخصصين في مجال علاج الحالات الحرجة بتقديم العون والاستشارات الطبية المجانية لمرضى وأطباء العناية المركزة في سائر أنحاء المحافظات في مصر، من خلال الاتصال برقم 01110018222 سواء عبر الهانف عن طريق الرسائل النصية عبر تطبيق "واتس آب".
ويخصّص الشربيني، بمجرد عودته من المملكة المتحدة في الأسبوع الثاني من شهر يناير/كانون الثاني المقبل، مقرًا في القاهرة، للاطلاع مجانًا على كل التحاليل والأشعة والأوراق التي تخص الحالات الصعبة، مع الاستعداد لمناظرتها في المستشفيات المعنية والتعاون مع الفريق الطبي القائم على العلاج، وسيضمن التعاون المذكور أفضل أسلوب تشخيصي وعلاجي لمرضى الحالات الحرجة دون اللجوء إلى السفر للعلاج في الخارج، وسيُفضي هذا التعاون بين كبار الاطباء العالميين في هذا التخصص وشباب الأطباء المصريين إلى رفع كفاءتهم في التعامل مع مثل هذه الحالات.
ويُرجى أن يصبح موقف الشربيني قدوة لغيره من أبناء مصر في الخارج للمساهمة في حلّ أزمات البلاد التى تواجهها في مختلف المجالات، بما ينعكس إيجابًا على حال المواطنين المصريين، في الوقت الذي تمتلك فيه مصر عقولًا وإمكانيات وكفاءات كبيرة في الخارج أسهمت ولا تزال في حلّ كثير من المشاكل التي تواجهها.