تُباشر نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المحامي العام الأول للنيابات المستشار إبراهيم صالح، تحقيقات مكثّفة في واقعة غرق شاب داخل حمام سباحة استاد القاهرة، وقرّرت النيابة استدعاء والد ووالدة الشاب للاستماع إلى أقوالهما حول الواقعة، ومن المُقرر أن تستمع النيابة خلال الساعات القليلة المُقبلة إلى أقوال رئيس هيئة استاد القاهرة. وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقت شرطة النجدة في القاهرة، بلاغاً جاء فيه :" أنه أثناء قيام سباحو بطولة الجمهورية للسباحة بالزعانف بالتسخين في حمام الغطس، قاموا على الفور بإبلاغ مسؤولي الاستاد بوجود بغرق شاب في المسبح.

وتبين من الفحص أن الجثة لطالب يُدعى محمد بدر، يبلغ من العمر 18 عاماً، حاصل على دبلوم صنايع، ومُقيم في قرية سبك التابعة إلى محافظة المنوفية، ووالده رقيب جيش متقاعد، تُوفي خلال التدريب على قفزة الثقة والتدريبات الخاصة بالتأهيل للانضمام إلى الكليات العسكرية. كما تبيّن من التحريات، أن الأكاديمية استأجرت الحمام ساعة فقط لتدريب أعضائها بـ 350 جنيهاً، حيث يتم إلقاء أكثر من شاب في نفس الوقت للتدريب على قفزات الثقة، وكان ابن المنوفية ضحيةً لهذه التدريبات .

وأثارت هذه الواقعة، ردود فعلغاضبة طوال الساعات الماضية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، مُطالبين بتشديد الرقابة على حمامات السباحة، ومحاكمة المسؤولين عن هذه الواقعة. وتنصّل رئيس هيئة استاد القاهرة، اللواء علي درويش من المسؤولية قائلاً :" إن استاد القاهرة ليس مسؤولاً عن حادث غرق الشاب محمد بدر في مجمع حمامات السباحة، خلال تواجده مع إحدى الأكاديميات الخاصة للتدريب على قفزة الثقة ". مضيفاً في تصريحات إعلامية له :" أن الطالب تابع لأكاديمية خاصة وليس تابعاً لاستاد القاهرة، وهي التي تقع عليها المسؤولية"، مُشدداً على أنه سيتم اتخاذ إجراءات عاجلة في مواجهة مسؤولي الأكاديمية، وإلغاء تعاقدها مع استاد القاهرة.