القيادي في حركة "حماس" خليل الحية

طالب القيادي في حركة "حماس"، الاثنين، خليل الحية، بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة لعدم الدخول في سجال مع حركة "فتح"، مطالباً كافة الأطراف بالكف عن تناول سلاح المقاومة لأنه خط أحمر.

وأكّد الحية، أنّ حركته ذهبت للمصالحة ولتقديم التنازلات كما جرى عدة مرات من اجل المستقبل الواعد للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن حركته لا تعتبر ذلك تنازلا بل مرونة وان "حماس" ليست نادمة على ذلك بل ستواصل الأمر.

وبيّن الحية أن الحالة الإعلامية في الأيام السابقة لا تطمئن ولا تسعد "حماس" ولا تريديها أن تستمر مؤكدا استمرار الجهد المصري في دعم ملف المصالحة، ورحب بالوفد الأمني المصري الآتي إلى غزة خلال ساعات تنفيذا لاتفاق القاهرة وللأشراف على تنفيذ مجريات المصالحة.

وتوجه الحية بالتعزية لمصر لشهدائها في حي الروضة واصفا ما جرى بالإجرام بحق المصلين، وأوضح أن "حماس" كانت طالب بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة التنفيذ حتى يتوقف السجال بين "فتح" و"حماس" ، لكن فتح لم توافق بتغير التوجه نحو الوفد الأمني المصري.

وكشف الحية عن توافق الفصائل والمصريين على رفع العقوبات عن غزة، إلا أن هذا الملف لم ينجح لإصرار فتح على تمكين الحكومة بشكل كامل مؤكدا استمرار "حماس" بالعمل على رفع العقوبات عن غزة.

وأعرب عن استغرابه من موقف فتح من هذه القضية، داعيا إلى إشراك الحكومة في الحوارات المقبلة، وفيما يتعلّق بالموظفين، أضاف أنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة إدارية للنظر في ملف الموظفين تضم 3 أعضاء من غزة لكن على مدار أربعين يوم لم يتم إشراك أعضاء غزة.

وأشار إلى تقدم في عدة ملفات في المصالحة ابرزها ملف لجنة الحريات موجها التحية للجنة بقيادة مصطفى البرغوثي داعيا اللجنة في غزة للانعقاد، وفي ملف المصالحة المجتمعية دعا الحية لانعقادها مباشرة كما نص الاتفاق وإكمال ما جرى تنفيذه من إنجاز 140 ملفًا، وتساءل الحية هل من المعقول أن تعمل الحكومة في غزة دون غطاء ودون أن تخضع لرقابة التشريعي واصفا إياها بالحكومة المنقوصة.

ودعا الحية إلى تفعيل المجلس التشريعي مؤكدا أن "حماس" لن تستخدم الأغلبية في التشكيل الجديد، واكد إصرار "حماس" على الذهاب للانتخابات كحل للخروج من الحالة السياسية المجمدة مضيفا: "يا أبا مازن اعمل مشاورات لإجراء الانتخابات المتزامنة و"حماس" جاهزة لذلك.

وقال الحية إن "حماس" أنجزت الملف الأمني وفق اتفاق العام 2011 مؤكدا تمسك حماس به ورفضها لفتح نقاش جديد حول الأمر لأنه ينسف الاتفاق السابق، وأضاف "لا تتذرعوا بالاتفاق الأمني، تعالوا للتنفيذ ووضع الآليات القابلة للتطبيق"، وأكد الحية تلقى اتصالا من مصر قبل المؤتمر للاطمئنان على مسار المصالحة، مشيرا إلى أن حماس طلب من الوفد الأمني المصري وقف التصريحات الفتحاوية مؤكدا أن لا احد قادر على "لي ذراع حماس".

وأشار الحية إلى أنّ موضوع الموظفين منذ الحكومة العاشرة وبعدها خط احمر لا يمكن تجاوزه وهو موضوع وطني لا يملك احد تخطيه، أما فيما يتعلق بسلاح المقاومة، فأكد الحية أن سلاح المقاومة غير قابل للقسمة وهو ليس خط احمر بل كل الخطوط الحمراء. وختم مؤتمره مشددًا على النقاط الآتية:

-   الكف من قبل كل الأطراف عن تناول "سلاح المقاومة"، فهو لا يقبل أي نقاش، وإنما هو خط أحمر بامتياز، وفق تعبيره.

-  مطالبة حركة "فتح" بعدم الاستجابة للضغوط السياسية والإغراءات المالية، والمضي في المصالحة والاتفاق الذي وُقع عليه في القاهرة.

-   العمل على حماية اتفاق المصالحة ودعم خطواتها سياسيًا، وعدم السماح لأي جهة بتعطيل المصالحة عبر التذرع بوجود عقبات.

-  توفير الدعم السياسي محليًا وإقليميًا ودوليًا، وكف الأصوات التي تريد التراجع عنها.

-   عدم العودة إلى مربع السجال الإعلامي. وفي هذا السياق وجه الحية رسالته إلى حركة "فتح" قائلاً:" لن نسمح بسحبنا إلى مربع التراشق وشعبنا يتضور جوعًا، وقضايانا الوطنية تنسى".

- موضوع الموظفين خط أحمر، ولا قبول بتجاوزه، فهو موضوع وطني وليس حزبي يخص "حماس"، وفق قوله.

-  الملف الأمني وما تم إنجازه في قطاع غزة باق، وهناك تصميم على التمسك به وتطبيقه على قاعدة الشراكة.