وزير الخارجية المصري سامح شكري

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن الوضع الإقليمي صعب ويشهد أوضاعا سياسية وإنسانية مؤلمة، مضيفا أن الأزمات التي تمر بها المنطقة أنتجت مآساة غير مسبوقة في زمننا المعاصر، متابعًا "هذه الأزمات الصعبة فتحت الباب للتدخلات الخارحية في شؤوننا".

وقال شكري خلال كلمته في اجتماع وزراء خارجية العرب اليوم، إن اجتماعات المجلس فرصة لمعالجة هذه الأزمات، ونحتاج إلى رؤية عربية موحدة خصوصًا أن الجامعة العربية تواجه مصاعب كبيرة، مشيرا إلى أن مصر تحارب الإرهاب والفكر المتطرف وتعمل على مضاعفة جهودها لتحقيق الاستقرار في المنطقة العربية وإحلال السلام في ليبيا والعراق وسوريا وفلسطين واليمن.

ولفت وزير الخارجية، إلى أن تفشي خطر الإرهاب في مجتمعاتنا بات معيقا لتقدم البلاد، مشددًا على أنه يقتضي وقفة حازمة لكافة الدول التي تدعم وتمول الإرهاب ومن يسخر إعلامه لخدمة الإرهاب والترويج لأفكاره.

وأشار شكري إلى أن الواقع الإقليمي الصعب في المنطقة وما يشهده من أوضاع سياسية وأمنية مؤلمة مع تصاعد الصراعات التي تمزق بعض دولنا العربية قد فتحت الباب لتدخلات دولية وإقليمية تحاول رسم مستقبل شعوب وحدود دولنا، إضافة إلى ما انتجته هذه الأزمات من مآس إنسانية غير مسبوقة في تاريخنا المعاصر، وتفشي لخطر تنظيمات إرهابية وتكفيرية لازالت رغم مواجهتها تهدد باقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية وتغيير وجه المنطقة وثقافتها المتسامحة التي دامت لقرون.

وشدد شكري على أن مصر وهي تواجه مع شقيقاتها العربيات الإرهاب الأسود تؤكد على انها لن تتسامح أو تتهاون مع من يرتزقون من دماء شعوب منطقتنا أياً كانوا، ومن يبني دوره على حساب مستقبلها، وتطالب بالتصدي الواضح والصريح دون مواربة وكشف من يقفون وراء تلك القوى الإجرامية بالدعم والمساندة والتنظير والتنظيم أو الترويج لفكرها المتطرف الهدام.