القاهرة - مينا جرجس
أعلن البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، أن الاعتراف بحقوق الجميع في الأرض المقدسة شرط أساسي للحوار، وذلك في تصريحات له صباح اليوم الأربعاء. وأكد رئيس وزراء دولة الفاتيكان الكاردينال بارولين رفض الفاتيكان لهذه الخطوة، مؤكدا أنها ستشكل خطرا على الاستقرار والسلم في العالم، مضيفا أن هذه الخطوة تعني موت حل الدولتين وموت عملية التسوية.
جاء ذلك خلال لقائه الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الاسلامية في الفاتيكان اليوم الاربعاء. وبحث الجانبان آخر التطورات المتعلقة بمدينة القدس والتداعيات الاخيرة لتوجهات الإدارة الأميركية بنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال الهباش إن الإجراءات التي تنوي الولايات المتحدة الأميركية اتخاذها بحق مدينة القدس تضع المنطقة برمتها على صفيح ساخن وتمهد الطريق لتدهور الأوضاع في المنطقة بطريقة مأساوية لا يمكن التنبؤ بعواقبها وأن العالم كله سوف يعاني من تبعات هذا القرار. وأوضح أن القدس تمس عقيدة أكثر من مليار مسلم وملياري مسيحي حول العالم وجميعهم يرفضون أي تغير على واقع المدينة المحتلة السياسي والديموغرافي على حد سواء.
وأكد رئيس وزراء الفاتيكان خلال اللقاء على دعم الفاتيكان الكامل لتوجهات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بهذا الخصوص. وحضر اللقاء عن الجانب الفلسطيني الدكتور محمود الهباش محافظ القدس ووزيرها عدنان الحسيني ومستشار الرئيس للشؤون المسيحية زياد البندك وسفير فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قيسية.