القاهرة - مصر اليوم
يفتتح وزير الخارجية المصري، الإثنين فعاليات المؤتمر السنوي الثالث والعشرين للرابطة الدولية لمراكز التدريب على حفظ السلام، وذلك بمشاركة 300 مسؤولًا دوليًا رفيع المستوى وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وكبريات المراكز التدريبية والبحثية العاملة في مجال حفظ السلام.
ويعتبر هذا المؤتمر هو أكبر تجمع دولي سنوي لمراكز التدريب العاملة في مجال حفظ السلام، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم تنظيمه في إحدى دول الشرق الأوسط، والمرة الأولى منذ عام 2008 لانعقاده في إحدى الدول الأفريقية.
وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد إن استضافة المؤتمر تعتبر استمرارًا لدور مصر المهم في مجال حفظ السلام، حيث تعتبر ثالث أكبر دول العالم مشاركة بخبراء عسكريين، وخامس دول العالم مساهمةً بقوات شرطية، وتحتل المرتبة السابعة ضمن قائمة كبريات الدول المساهمة بقوات عسكرية، بالإضافة إلى ذلك، تلعب مصر دورًا مهمًا في تطوير عقيدة ومفاهيم وسياسات حفظ السلام من خلال عضويتها المتزامنة في كلٍ من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي، بالإضافة إلى دورها في إطار اللجنة الخاصة لحفظ السلام التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن مؤتمر هذا العام يعقد تحت عنوان "التدريب المتكامل لقوات حفظ السلام للعمل في بيئات أمنية معقدة"، وذلك على ضوء التغيرات الكبيرة التي يشهدها مجال حفظ السلام كنتيجة للتغير السريع في طبيعة النزاعات وتطور التهديدات والتحديات للسلم والأمن الدوليين، وهو ما يكتسب أهمية كبيرة لكل من أفريقيا والعالم العربي، حيث تنتشر معظم عمليات حفظ السلام الأممية.
وتعد الرابطة الدولية لمراكز التدريب على حفظ السلام اتحاد تطوعي، تم إنشاؤه عام 1995 لجميع المراكز والمؤسسات النشطة في المجالات البحثية والتدريبية على حفظ السلام، وتهدف الرابطة لنشر فهم أفضل لحفظ السلام، ووسائل أفضل لإعداد أفراد حفظ السلام، سواءً كانوا عسكريين أو شرطيين أو مدنيين، للإضطلاع بمهامهم في الواقع العملي، كما توفر الرابطة منبرًا للنقاش ولمشاركة أفضل التجارب والدروس المستفادة، ولتنسيق برامج التدريب بين مختلف الجهات المعنية بحفظ السلام.
يذكر أن مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام يتولى تنظيم المؤتمر، حيث أنشئ المركز بقرار من رئيس مجلس الوزراء خلفًا لمركز القاهرة الإقليمي لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا، ويتم تنظيم المؤتمر من خلال الجهد المشترك لكل من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية، بالإضافة إلى تعاون عدد من الوزارات والجهات الأخرى، يأتي على رأسها وزارات الطيران المدني والآثار والسياحة، والثقافة.