القاهرة - مصر اليوم
جدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إدانته للهجمات الإرهابية التي استهدفت ثلاث قرى قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو جنوب غرب نيجيريا، التي تدل على وحشية وإجرام تلك الجماعات التي تنتسب زورًا وبهتانًا إلى الدين الإسلامي. وحمل مصدر أمني مسئولية هذه الهجمات لمسلحين من تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي سبق أن وجه عدة ضربات إرهابية إلى هذه المنطقة الحدودية في محاولة منه للسيطرة عليها وزعزعة ثقة المواطنين بها في حكومتهم. يأتي ذلك على خلفية إعلان الحكومة النيجيرية، الثلاثاء، أن حصيلة قتلى الهجمات الإرهابية التي استهدفت ثلاث قرى قرب الحدود مع مالي وبوركينا فاسو جنوب غرب البلاد ارتفعت إلى 137 قتيلًا.
وحذر المرصد من زيادة النشاط الداعشي في تلك المنطقة؛ حيث أعلن التنظيم الإرهابي قبل أيام مسئوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف وحدة عسكرية تابعة للجيش المالي، وأسفر عن مقتل 33 جنديا بضواحي مدينة "تيسي" على الحدود المالية مع النيجر وبوركينا فاسو، في هجوم يعد الأسوأ ضد الجيش المالي منذ مطلع هذا العام، وفي هذا دلالة واضحة على توغل تنظيم داعش الإرهابي في منطقة غرب القارة الإفريقية، بعد هزيمته الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط.
ويرى المرصد أن تنظيم داعش الإرهابي يحاول من خلال هذه العمليات، الحد من نشاط تنظيم القاعدة الذي يعتبر العدو اللدود له في تلك المنطقة، وذلك من خلال بسط سيطرته على أكبر مساحة بها، وتصدر المشهد الإرهابي كنوع من استعراض القوة وإثبات الوجود الداعشي، وكذلك جذب مقاتلين جدد من أنصار القاعدة بوصفه بديلًا قويًا للمنشقين عنه، الأمر الذي يؤثر سلبًا على استقرار وأمن تلك المنطقة الحدودية وهو ما ينعكس بالتالي على المدنيين الأبرياء، مما يحتم تدخل عاجل للحد من نشاط تلك الجماعات الإرهابية وتضافر الجهود الدولية لإنجاح تلك الخطوات.
قد يهمك ايضا
مرصد الأزهر يدين مخططات الكيان الصهيوني ببناء مستوطنات على أراضي الأرثوذكسية