الإمام أحمد الطيب

استنكر الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، دعوات التخوين والتخريب من قبل بعض المتطرفين قائلا: "لامفر لنا من الاتحاد والوحدة، والالتفاف حول قضايانا الوطنية، وتفويت الفرصة على المتربصين بالعرب والعروبة في الداخل والخارج". وأضاف خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن القرآن أمر بحسن الظن، واجتناب دعوات الخراب، ناهيا عن الظن السيئ وما يؤدي إليه من ضياع حقائق الأشياء، وظلم الأفراد وهو ما يعود على المجتمعات بالخراب.

ولفت إلى أن القرأن الكريم وجه بسؤال أهل العلم والذكر بحقائق الأمور، حيث أنهم أعلم الناس بها، وذلك في قوله تعالى "يا أيها الناس اجتنبو كثيرا من الظن". وقال الإمام الأكبر، إن العقل مناط المعرفة في الإسلام، وأن العقيدة في الإسلام تقوم على أسس العقل والعمل، موضحًا أن التمسك بالأخلاق سبيل تقدم الأمم. واستطرد: "لا مفر لنا من الاتحاد والوحدة والالتفاف حول قضايانا الوطنية وكل ما هو متعلق بمصيرنا ومستقبلنا، وليس أمامنا سوى العمل على تفويت الفرصة على المتربصين بالعرب والعروبة من أعداء الخارج وأعوانهم فى الداخل".

وشدَّد الطيب، على أنه لم يكن العرب والمسلمون في حاجة إلى الوقفة الجادة والكلمة المسؤولة مثل الآن، قائلا: "قد باتت الغيوم السوداء تلوح في الأفق ولو هبت العواصف فإنها لن تبقي ولا تذر أحدًا"، مطالبًا العابثين بمصائر الأمة أن يقدروا حجم الخطر المحيط الذي يؤدي إليه سوء التقدير والعبث في وزن مصائر الأمور.