حريق القاهرة

أكد عدد من خبراء الحماية المدنية أن وراء كثرة الحرائق في الآونة الأخيرة ترجع أسبابها للتوصيلات الكهربائية العشوائية ووجود مخازن تفتقر إلى وسائل آمنة، موضحين أن أحد أهم الأسباب إهمال أصحاب المنشآت الصناعية لعدم التزامهم باشتراطات الأمان.

وأوضح مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية الأسبق اللواء عبد العزيز توفيق, أن اهمال أصحاب المنشآت الصناعية السبب الرئيسي وراء كثرة الحرائق باعتبارهم أنهم غير ملتزمين بتنفيذ اشتراطات الأمان ، مؤكدًا على أن المعمل الجنائي هو الذي يحدد اسبابها ، وأشار توفيق إلى أن عدم تنظيم الإجراءات الخاصة بالتراخيص وتوحيدها سواء للمحلات أو المنشآت تتسبب في حدوث الحريق وانتشاره كما أن قواعد التخزين و الحماية غير متوفرة و كثرة المواد البترولية القابلة للاشتعال داخل المخازن وتوصيلات كهربائية غير مطابقة للمواصفات الفنية بالإضافة للمباني السكنية التي تستغل كمخازن لبضائع التجار ما يمثل عبء كبير على رجل الحماية المدنية عن التعامل معه .

واعتبر مدير الحماية المدنية الأسبق أن كثرة الحرائق ظاهرة طبيعية, مشيرًا إلى أنَّ العاصمة فيها 86 نقطة حريق، منوها إلى أن الحماية المدنية تمتلك دعم مادي وبشري تكفي لكل الحرائق فلا يجوز إخلاء جميع نقط الإطفاء, موضحًا أنه أمر طبيعي الاستعانة بجهات أخرى .

وأشار نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية الأسبق, اللواء ممدوح عبد القادر إلى أن أسباب كثرة الحرائق في الفترة الحالية  ترجع لكثرة التوصيلات الكهربائية العشوائية واستخدام أجهزة ومعدات غير مطابقة للمواصفات الآمنة ، فضلا عن وجود مخازن تفتقر إلى وسائل واشتراطات الوقاية من أخطار الحريق وعدم اتباع أصول التخزين والتكديس في تلك المخازن يجعلها من الاسباب الرئيسية لحدوث الحرائق مهما كان موقعها، وأكد عبد القادر على ضرورة وجود قوة احتياطية مع استمرار الحريق لفترات طويلة لتبديل وتغيير القوات المشتركة في البلاغ حتي لا يتم إنهاكها وتؤثر في الاداء المهني في قدرتها على الاطفاء .

وأضاف أن إمكانيات إدارات الحماية المدنية تفي بالاحتياجات المطلوبة لمجابهة أي حرائق مدعومة بالأجهزة والمعدات الحديثة على مستوى العالم ويتم التدريب عليها بصفة مستمرة ، ومع ذلك ففي حالة حدوث حريق كبير يتم الاستعانة بجهات خارجية ومنها القوات المسلحة لمواجهة أي حريق استثنائي بدليل تعامل الحماية المدنية مع آلاف الحرائق في جميع أنحاء العاصمة ، مضيفًا أن الاستعانة بأي جهات لمساندة الحماية المدنية في الحرائق الاستثنائية ليس معناها قلة إمكانياتها .

وبين أنه في حالة مواجهة الحماية المدنية لحريق كبير يلزم معها الاستعداد لأي حرائق أخرى داخل القاهرة ، ولا يصح إرسال جميع السيارات إلى موقع حريق كبير مثل "الرويعي" تحسبًا لنشوب حريق آخر داخل المحافظة, مضيفًا, "وإلَّا سنقع في خطأ فادح ولهذا السبب يتم الاستعانة بجهات أخرى" .