تلقت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تقارير مفصلة من مديريات التضامن في المحافظات الثلاثة المنكوبة، البحر الأحمر وسوهاج وقنا، حول الخسائر البشرية والمادية والجهود المتواصلة لإغاثة المنكوبين، مؤكدة وجود مشاركة واسعة من المديريات والجمعيات الأهلية في إغاثة المنكوبين من السيول. وأفاد تقرير مديرية التضامن في محافظة البحر الأحمر بأن الخسائر البشرية في رأس غارب بلغت 8 وفيات، و23 مصابا، وما زال الحصر مستمرا لعدد المنازل المتضررة وذلك لصعوبة الموقف.

وأشار التقرير إلى استمرار انقطاع الكهرباء وتراكم المياه، موضحا الجهود المستمرة والمتركزة في الوقت الحالي على تقديم المساعدات للأهالي المتضررين، من خلال إيوائهم وتقديم المعونات العاجلة لهم، حيث تم صرف عدد 600 كرتونة من المواد الغذائية من مؤسسة التكافل التابعة لوزارة التضامن وتم أيضا تقديم عدد 900 بطانية، وأن هناك استعدادا بنحو 1200 بطانية أخرى لتقديمها عند الحاجة إضافة إلى 1100 كرتونة مواد غذائية جاهزة للتوزيع لسدّ احتياجات الأهالي من المؤن في هذه الظروف الصعبة.

من جهة أخرى، تم التنسيق مع عدد من الجمعيات الكبرى لتقديم ملابس وأغطية وبطاطين ومواد غذائية، حيث قدمت جمعية الأورمان الملابس للأهالي الذين غرقت منازلهم بالمياه كما تم تقديم 200 كرتونة مواد غذائية و1000 بطانية. من جانبه، قام فريق الإغاثة المحلي التابع للهلال الأحمر بتقديم 600 بطانية للمتضررين.

من جهتها، صرفت "مصر الخير" عدد 400 كرتونة من المواد الغذائية، كما تبرع أحد رجال الأعمال بالتنسيق مع وزارة التضامن بعدد 200 بطانية وتم تقديمها لأهالي رأس غارب المنكوبين. وتم صرف عشرة آلاف لكل حالة وفاة وألفي جنيه لكل مصاب. أما بالنسبة إلى محافظة قنا، فيشير تقرير مديرية التضامن إلى وجود عدد 9 حالات وفاة و23 مصابا، بينما لا توجد منازل متضررة نظرا لأن السيول اجتاحت المنطقة الشرقية الخالية من البيوت.

وبالنسبة إلى الوضع في محافظة سوهاج، يشير تقرير مديرية التضامن إلى وجود 14 مصابا، دون تسجيل وفيات. وجارٍ حصر المنازل المتضررة. وقد تم تقديم 1000 بطانية، وجار صرف مبالغ مالية للإعاشة بواقع 300 جنيه لكل متضرر من السيول سواء في سوهاج أو قنا أو البحر الأحمر.

وفور انتهاء حصر الخسائر سوف يتم صرف 5 آلاف جنيه لكل أسرة تعويضا لها عما لحقها من خسائر. وفي سياق متصل، أعلنت غادة والي أنه تم التنسيق مع شركة طاقة للغاز لدعم سكان رأس غارب المضارين بأجهزة كهربائية، وأوضحت أنّه جار التنسيق كذلك مع العديد من الجمعيات الأهلية والأندية الروتارية التي طالبت بالمشاركة في جهود الإغاثة في هذه المناطق المنكوبة.