حازم أبو شنب القيادي في حركة "فتح"

شكك خبراء ودبلوماسيون في صدق والتزام حركة "حماس" بالوثيقة السياسية التي تم الإعلان عنها مساء الاثنين، والتي أعلنت عن موافقتها على إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 والنأي بنفسها عن جماعة "الإخوان المسلمين".

وقال القيادي في حركة "فتح" حازم أبو شنب، إن وثيقة "حماس" غير مطابقة لما يحدث على أرض الواقع، وتُعدُّ مناورة جديدة لإبقاء الحركة داخل قطاع غزة، وأنها جاءت قبل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس. واعتبر أن إعلان حركة حماس انفصالها عن "الإخوان" ليس صحيحًا، وأن الواقع يقول غير ما أعلن عنه، وقال "مما لا شك فيه أن حركة "حماس" هي جزء من جماعة "الإخوان المسلمين"، ولا يمكن أن تنفصل عنها".

 وشدَّد أبو شنب لـ"مصر اليوم" على أن الوثيقة لا تتحدث عن تبرؤ حماس من جماعة الإخوان، ولكنها تمثل قفز على الشرعية الفلسطينية وتريد الانفراد بالسلطة.

ومن جانبه أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير سيد أبو زيد، أن حركة "حماس" تريد التسويق لنفسها عالميًا بأنها تريد أن تنأى بنفسها عن أي اتهامات أو علاقة بالتنظيمات الإرهابية في المنطقة، وذلك قبل اللقاء المرتقب بين ترامب وعباس في واشنطن.

وقال السفير سيد أبو زيد لـ"مصر اليوم" إن وثيقة حماس التي تم الإعلان عنها مؤخراً ليس فيها أي جديد عن ما يقال باللسان خلال السنوات الماضية، وإن الوثيقة وثقت ما يذكر شفوياً خاصة الإعلان عن الموافقة على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.

وانتقد مساعد وزير الخارجية الأسبق فكرة تقديم "حماس" نفسها للعالم كبديل عن منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس أبومازن، وليس شريكا معها.

وسلطت الوثيقة الصادرة من حركة حماس الضوء على عدد من الأهداف التي وضعتها حماس وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها.

وجاء في مقدمة الوثيقة إعادة تعريف الحركة لنفسها على أنها حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية بمرجعية إسلامية، وهدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، بشكل اختلف عن ميثاق "حماس" الصادر عام 1988 عندما تم الإعلان عن انطلاق الحركة، حيث قال بوضوح آنذاك إن الحركة جناح من أجنحة جماعة "الإخوان المسلمين".

وسلطت الوثيقة الضوء على عدد من الأهداف التي وضعتها "حماس" وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، وهو ما أكدته في البند العشرين من الوثيقة الذي قالت فيه: "لا تنازلَ عن أيّ جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال. وترفض حماس أي بديلٍ عن تحرير فلسطين تحريرًا كاملًا، من نهرها إلى بحرها، ومع ذلك- وبما لا يعني إطلاقًا الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولا التنازل عن أيٍّ من الحقوق الفلسطينية".