القاهرة - أكرم علي
ترسو حاملة الطائرات الإسبانية خوان كارلوس الأول، ترافقها الفرقاطة بلاس ليثو في ميناء الإسكندرية، الثامن عشر من الشهر الجاري، أثناء رحلة عودتهما إلى إسبانيا عقب مشاركتها ضمن وحدات الجيش الإسباني البري في مهام استراتيجية بالعراق، تأكيدًا على قدرات القوات المسلحة الإسبانية على المشاركة في مهام خارج الحدود من منطلق التزامها بالوفاء بتعهداتها لصالح الأمن والدفاع. وسبق للقطعتين الحربيتين الإسبانيتين التوقف من قبل بميناء مومباي بالهند أثناء رحلة العودة.
وتعتبر السفينة الحربية، خوان كارلوس الأول، حاملة طائرات "برمائية"، متعددة المهام، وأكبر مركب حربي تم بنائه في إسبانيا، وأطلق عليها من قبل حلف شمال الأطلسي، الناتو "LHD" وتعني بالإنجليزية مرفأ مهبط المروحيات الهليكوبتر، لتمنح بعد ذلك لقب الملك خوان كارلوس الأول.
وشيدت السفينة الحربية وفقا لأحدث وسائل التكنولوجيا البحرية فائقة التطور في أحواض ترسانة شركة نافنتيا البحرية بمنطقة فيرول، وبدأت الإبحار في الثامن من آذار /مارس عام 2008، قبطانها الحالي عقيد بحري خوسيه لاجو اوتشوا.
وشاركت حاملة الطائرات الإسبانية خوان كارلوس الأول في المهام الاستراتيجية لوحدات مروحيات الجيش البري الإسباني "UHEL" لإعادة الانتشار في العراق ضمن عملية "العزم الصلب" التي نفذتها قوات التحالف الدولي، وتضم ثلاث مروحيات تشينووك إتش تي-17 ومروحيتين كوجار إتش تي-27، فيما يتعلق بمهام، وقد انضمت إلى قوات التحالف من أجل توفير إمكانيات نقل ثقيل ومتوسط من خلال مروحيات ذات الدوار المترادف لصالح القوات الإسبانية وباقي الدول، ومن هذا المنطلق، تؤكد إسبانيا التزامها بتغطية قدرات هذا النوع من النقل التي يحتاجها التحالف.
وتعتبر حاملة الطائرات الإسبانية خوان كارلوس الأول، النوع الوحيد الذي يمتلك القدرة على توفير رصيف هبوط وإقلاع لهذين النوعين من المروحيات سالفي الذكر، مما يقلل من زمن انتشار المقاتلات في الأراضي العراقية.
وشاركت الوحدة، المهيئة للعمل في بيئة مشتركة ومتعددة الجنسيات، ضمن مجموعات طائرات الهليكوبتر التي تشكلها "تاسك فورس هوراكان" أو قوات مهمة الإعصار التابعة للجيش الأمريكي "الجيش الأميركي".
وتشمل المهام المسندة إليها هدفين "من ناحية دعم قوات التحالف، ومن ناحية أخرى الدعم المباشر للقوات الإسبانية"، من أجل تحسين إمكانيات النقل والتحرك بصورة ملحوظة بين مختلف الكتائب والوحدات.