وزير الخارجية المصري سامح شكري

 التقي سامح شكري وزير الخارجية ,الثلاثاء "كارو جاياسوريا" رئيس البرلمان السريلانكي، وذلك خلال زيارته الحالية إلى القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى تلبية للدعوة الموجهة له من الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، حيث تناول اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين 

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أعرب عن تقدير مصر للعلاقات التاريخية بين البلدين، وهو ما عكسه الاحتفال العام الماضي بمرور 60 عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، مؤكدًا على تطلع مصر لتعزيز التعاون بين البلدين بخاصة في مجالات الصحة والسياحة والتعليم وتعزيز التبادل التجاري.

 وأشار إلى أهمية عقد الجولة الثانية للجنة المشاورات السياسية بين البلدين، وانعقاد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي، و تفعيل عمل مجلس رجال الأعمال المصري السريلانكي الذي تأسس في أبريل/نيسان 2008، من أجل إعطاء دفعة للعلاقات الثنائية. كما رحب وزير الخارجية بمبادرة الجانب السريلانكي لإطلاق جمعية الصداقة البرلمانية مع مصر في شهر مايو/أيار 2018، والتي تضم 14 نائبًا يمثلون الأطياف السياسية والعرقية والدينية في سريلانكا.

وكشف أبو زيد ,أن الوزير شكري أكّد على أهمية الإرث العرابي في جزيرة سيلان، و أشرف الزعيم أحمد عرابي خلال إقامته على الجزيرة بعد نفيه من مصر على إنشاء أول مدرسة إسلامية حديثة في كولومبو عام 1891،

والتي تحمل اسم "المدرسة الزاهرة"، بالإضافة إلى تحّول منزله إلى متحف يضم مقتنياته الشخصية ولوحات ووثائق، و أعرب عن تطلع مصر للاستفادة من هذا الإرث الثقافي والتاريخي الكبير ثقافيًا وسياحيًا، وهو ما يتطلب القيام بمراجعة الاتفاق الثقافي الموقع بين الجانبين عام 1961، وذلك لإضافة مجالات جديدة للتعاون..

و أوضح وزير الخارجية جهود مصر في هذا المجال سواء على المستوى الأمني أو الفكري من خلال دور الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في مكافحة الفكر المتطرف مثمنًا = التعاون القائم بين البلدين في المحافل الدولية.

و أكّد رئيس البرلمان السريلانكي على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، وامتنانه لحفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى اهتمامه بتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين في كافة المجالات على ضوء الفرص الكبيرة المتاحة للتعاون، وأخذا في الاعتبار الموقع المتميز للدولتين وما يوفره من مزايا في هذا الصدد.