الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط

اجتمع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، الإثنين، مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بيير كرانبول، وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن المفوض العام للأونروا استعرض في بداية اللقاء أهم جوانب عمل ونشاطات الوكالة خلال المرحلة الجارية، في خدمة ما يقارب من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، مشيرًا إلى الأزمة المالية الطاحنة وغير المسبوقة التي تواجهها الوكالة نتيجة عدم سداد عدد ملموس من المانحين الدوليين لحصصهم الدورية في ميزانية الوكالة، وهو ما يؤثر بالسلب على استمرارية تقديم الحد الأدنى من الخدمات والدعم للاجئين في قطاعات حيوية على غرار التعليم والصحة.

وأوضح المفوض العام أنه يجري حاليًا اتصالات مكثفة مع المانحين الدوليين في هذا الشأن، لا سيما مع المانحين الغربيين، وأنه سينتهز أيضًا فرصة تواجده في القاهرة وقيامه بإلقاء كلمة أمام اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية، الثلاثاء، في طلب الحصول على المزيد من الدعم العربي لأنشطة الوكالة.

وكشف المتحدث الرسمي أن الأمين العام حرص على أن يؤكد من جانبه مساندته الكاملة والقوية لعمل "الأونروا" في ضوء محورية وأهمية الدور الذي تقوم به في تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والذين عانوا، ولعقود، معاناة شديدة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع لأراضيهم المحتلة، وبشكل أصبحت معه قضية اللاجئين الفلسطينيين من أكبر المآسي الإنسانية التي يواجهها عالمنا المعاصر، لا سيما في طل امتدادها الزمني والمكاني وآثارها الواسعة على المستوى السياسي والاقتصادي والمجتمعي، مضيفًا أنه من الأهمية بمكان أن يعمل المفوض العام للوكالة على وضع الأطراف الدولية المانحة، خاصة صاحبة المساهمات الرئيسية منها، أمام مسؤولياتها فيما يخص سداد مساهماتها في ميزانية الوكالة بشكل كامل وبانتظام، وحثها على عدم اللجوء لتسييس هذه المساهمات وربطها بالمواقف السياسية من تسوية القضية الفلسطينية وذلك من منطلق أن قضية اللاجئين هي قضية إنسانية في الأساس.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الأمين العام رحب أيضًا بأن يتواصل المفوض العام للوكالة مع الوزراء والمسؤولين العرب في هذا الصدد على هامش اجتماع المجلس الوزاري، مشيرًا إلى اعتزامه المشاركة في الاجتماع الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي في نيويورك الأسبوع المقبل، على هامش اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف مناقشة كيفية العمل على دعم نشاطات "الأونروا" ودورها المستقبلي.