الخرطوم - مصر اليوم
أكد وزراء المياه في دول حوض النيل الشرقي، الذي يضم السودان وإثيوبيا وجنوب السودان، خلال اجتماعهم رقم 30، الجمعة، بمدينة مروي في الولاية الشمالية، على أهمية التعاون والتنسيق المشترك للاستفادة من موارد النيل الشرقي من خلال المبادرات والمشاريع المشتركة.
وقال وزير الموارد المائية والري والكهرباء في السودان المهندس معتز موسى، في الجلسة الختامية للاجتماعات الفنية والوزارية لدول الحوض، إن مشروع "مروي" دليل قاطع على حدوث تنمية بدون أضرار، داعيًا دول الحوض الاستفادة من تجربة سد مروي لقيام مشاريع بدون أثر سلبي، مشيرا إلى أن دراسات سد النهضة مازالت مستمرة، مؤكدًا أنه لا يؤثر على التنمية في دول الحوض.
وعن غياب مصر عن الاجتماع، بيّن أنّ اجتماع دول الحوض ملزم في قراراته طالما أن النصاب مكتمل ولا يمكن أن يتم تغيير أجندة مخرجات الاجتماع إلا باتفاق الجميع، وأن التعاون مستمر وهو السبيل الأوحد لنجاح المشاريع، وأن الاجتماع سيدرس تعظيم الفوائد وتقليل المضار للمشاريع المقامة علي النيل، مبينا أن دول الحوض أصبحت متفاهمة عن كافة القضايا وتبادل المعلومات والتجارب.
وكشف موسى، عن دعم الاتحاد الأوروبي لتمويل مشروعات دول الحوض ب 10 ملايين يورو، باعتبار هذا الدعم رسالة للذين يروجون بأن الاتحاد يرفض تمويل المشروعات.
وبيّنت وزيرة المياه في جنوب السودان، صوفيا قاي أن مشاركة بلادها تأتي حرصا على أهمية مشاريع موارد المياه والاستفادة من التجارب السابقة لدول الحوض، وأكدت حرص بلادها للتعاون والتنسيق مع السودان ودول الحوض.
وأوضح وزير الري في إثيوبيا، الدكتور سيشليا بيكيلي أن مشروع سد النهضة الإثيوبي لن يؤثر سلبا على دول الحوض وهو مشروع لفائدة شعوب إثيوبيا والمنطقة، وأشاد باستضافة السودان الاجتماعات لعدة مرات مشيدا بتجربة السودان في بناء السدود، وقد قرر الاجتماع، أن يستضيف السودان اجتماعات اللجنة الفنية والوزارية لدول حوض النيل الشرقي في الدورة القادمة بعد ستة أشهر بمجمع سدي أعالي عطبرة وسيتيت في ولاية القضارف.