القاهرة - أكرم علي
اجتمع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع وفد المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي، والذي يُعد أحد مراكز البحث الهامة في واشنطن، حيث ضم مجلسه الاستشاري منذ إنشاءه، أعضاء سابقين بمجلس الشيوخ فضلاً عن مسئولين سابقين بالإدارات الأمريكية المتعاقبة، وأبرزهم مستشار الأمن القومي الحالي "جون بولتون" ونائب الرئيس الأمريكي الأسبق "ديك تشيني".
وأحاط شكري الوفد بتطورات الأوضاع في مصر على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، متناولاً مختلف جوانب برنامج الاصلاح الذي تتبناه الحكومة المصرية، والجهود المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب، وما يقوم به الجيش المصري من جهود ويقدمه من تضحيات في إطار العملية الشاملة "سيناء 2018".
كما شهد اللقاء نقاشاً مطولاً حول العلاقات المصرية الأمريكية وخصوصيتها، حيث أكد "شكري لأعضاء الوفد على أهمية استثمار جميع الدوائر الأمريكية من أجل تنشيط وتعزيز العلاقات الأمريكية مع مصر في مجالاتها المختلفة، بالإضافة إلى أهمية تكثيف التنسيق والتشاور السياسي حول القضايا الإقليمية، لاسيما في ظل ما تواجهه مصر والمنطقة من مخاطر وتهديدات متزايدة تؤثر على مصالح جميع الأطراف.
واستعرض شكري الرؤية المصرية لسبل معالجة الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأزمة السورية واليمنية والليبية وجهود مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية على أهمية أن يكثف المجتمع الدولي من جهوده، لاسيما الولايات المتحدة، للمساعدة في بناء الثقة وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات بهدف التوصل الي السلام العادل والشامل على أساس مقررات الشرعية الدولية.
وأكد شكري على انه من الضروري ان يستوعب الجميع قدر المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني حاليا نتيجة غياب الأمل بشأن الحل النهائي لقضيته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فضلا عن الضغوط الاقتصادية والأمنية والحياتية الكبيرة التي يمر بها المواطن الفلسطيني، والتي تحتم ان تتكاتف الجهود من إيجاد مخرج ملائم من حالة الجمود الحالية في عملية السلام.
وحرص شكري على تقديم اجابات وافية للوفد الأمريكي لاستفساراتهم بشأن عدد كبير من الموضوعات، حيث استعرض رؤية مصر تجاه العلاقات مع إفريقيا، وموضوع سد النهضة، وعلاقات الدول العربية مع دول الجوار. وقد أعرب أعضاء المعهد في نهاية اللقاء عن تقديرهم الكبير لدور مصر الهام في الشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة.