القاهرة - مصر اليوم
أكد مفتي الديار المصرية شوقي علام، على أن العالم أصبح في أمس الحاجة للمبادرات التي تعطي مساحة أكبر للحوار المجتمعي والتعايش السلمي، لافتًا إلى حرص شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، لدمج المجتمع المصري بكل طوائفه من خلال تجربة بيت العائلة المصرية الرائدة.
وقال علام، خلال رئاسته فعاليات الجلسة الثالثة لندوة الأزهر الدولية " الإسلام والغرب ... تنوع وتكامل" والتي تناولت قضية "الحوار الديني والحوار المجتمعي تجارب ناجحة للتعايش .. بيت العائلة المصرية- التجربة السويسرية" أمس، إن تجربة بيت العائلة المصرية تستحق أن تكون نموذجا عالميا للتعايش المجتمعي، مشيدًا بجولات فضيلة الإمام الخارجية التي صححت المسار ورسخت سبل الحوار والسلام العالمي.
وأضاف علام، أن الإنسان المصري قادر على مواجهة كل التحديات وعبورها وأن يتجاوزها في عزة وكبرياء، وهذا ما أثبته التاريخ والواقع المصري، موضحا أن الحوار الديني هو أساس صحيح يوصل في تجربتنا المصرية إلى الحوار المجتمعي.
من جانبه قال بيتر ستويانوف الرئيس السابق للجمهورية البلغارية، إن كافة شعوب العالم تعاني من التطرف الديني ومفاهيم القومية والشعبوية، لافتا إلى أن مناقشة هذه القضايا أصبح ضرورة حتمية لتحقيق الوحدة، مؤكدا أن ارتباط القومية بالعقيدة والدين، تسبب في معاناة المسلمين والمسيحيين على حد سواء، إلا أن العصر الحالي أصبح أكثر انفتاحا، ولم يعد هناك ذلك العداء بين الإسلام والمسيحية.
أما رئيس وزراء المملكة الأردنية الأسبق طاهر مصري، فقال إن تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية وتكنولوجية لمواكبة التقدم الأوروبي العالمي أصبح أمر حتمي، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تعتبر من أهم القضايا التي أثرت في توتر العلاقة بين العرب وأوروبا، بسبب دور الغرب في إنشاء الكيان الصهيوني ودعمه له وصولًا لإقرار ما يعرف بيهودية الدولة.
وأضاف مصري، أن العرب مسلمين ومسيحيين بحاجة ماسة إلى خارطة طريق تحدد لنا كيف نبني التكامل والتعاون مع الغرب، موضحًا أن هذه الخارطة ستحدد المطلوب من كل طرف، وكيف يقوم كل طرف بواجبه تجاه الآخر.
وأوضح أمين الجميل رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق، أن التاريخ سجل نجاحات كبرى حققها الإسلام والمسيحية تحت غطاء من المحبة والترابط، كما سجل للعرب إنجازات كبرى وضعت الأساس للنهضة الأوروبية، مضيفًا أن الطريق الوحيد لتخطي التحديات هو التمسك بالمبادئ التي تقرها الأديان والتي تمثل تراثا وتقدم حلولا عملية لحل النزاعات على مستوى العالم.
وقال الأنبار آرميا عضو المجمع المقدس، إن شيخ الأزهر له رؤية ثاقبة ورؤية مستقبلية، مشيرًا إلى ان مصر بلد التعددية والجمال وهو أول مجتمع، وأنها عرفت منذ قديم الزمان بأنها أرض الحكمة والجمال، وهى الملجأ والملاذ الذي لجأ اليه العديد من رجال الله، مثل إبراهيم ويوسف، ونزل فيها يعقوب وموسى.