الصحفية السويدية المفقودة كيم وول

 عثرت الشرطة الدنماركية على جثة مقطوعة الرأس في مياه البحر قبالة سواحل الدنمارك، وتبيّن بالبحث أنها تعود للصحفية السويدية المفقودة كيم وول.

قالت الشرطة الدنماركية في بيان رسمي حول الواقعة: "وجدنا تطابقًا في الحمض النووي بين الجثة التي عثر عليها وبين كيم وول".

- بداية القصة:

اختفت كيم، البالغة من العمر 30 عامًا، صباح 11 أغسطس الجاري، بعد أن ذهبت في رحلة على متن غواصة محلية الصنع، تعود ملكيتها لبيتر ماسن، وتولى صديقها إبلاغ الشرطة عن اختفائها.

وكانت كيم، المعروفة في عدة صحف عالمية على غرار الجارديان البريطانية، ونيويورك تايمز الأمريكية، تجري بحثًا لكتابة مقال عن المخترع بيتر ماسن والغواصة "نوتيليس"، التي بناها العام 2008 بتمويل شعبي.

وبعد إبلاغ صديق "وول" الشرطة عن اختفائها، تبيّن غرق الغواصة في البحر عقب ساعات من بدء عملية البحث، ووجهت تهمة القتل الخطأ لـ"ماسن".

وكان "ماسن" قد قال حين اختفاء كيم، إنه أنزلها بأمان قرب العاصمة كوبنهاغن قبل غرق الغواصة، لكنه عاد بعدها ليقول إنها ماتت في حادثة، فترك جثتها في البحر.

الشرطة الدنماركية لها رأي آخر، حيث تعتقد أن "ماسن" أغرق الغواصة التي يبلغ وزنها 40 طنًا عمدًا، ومع ذلك أصر ماسن على أنه لم يرتكب أي خطأ.

وكشف المحقق في القضية، أن عينات من الحمض النووي أخذت من فرشاة الشعر والأسنان الخاصتين بكيم، جاءت مطابقة للبقايا التي عثر عليها يوم الاثنين قرب الشاطئ في كوبنهاجن.

وأضاف أنه تم تشويه الجثة، في محاولة واضحة لضمان انبعاث غازات التحلل من الجسم، كما ثبتت قطعة معدنية بها لضمان غرقها.

وعثر المحققون على آثار دماء على الغواصة تعود للصحفية السويدية، ولم يعلق المحققون على أسباب الوفاة، لكنهم أكدوا أن الشرطة شرَّحت الجثة، وما زالت تبحث عن باقي أجزائها.

وعبر موقع "فيسبوك" كتبت والدة الصحفية، إنجريد وول، إن "أسرة كيم تشعر بالحزن العميق لسماعها أخبار العثور على بقايا جثة ابنتها".

وأضافت: "خلال فترة اختفاء كيم، تلقينا العديد من الرسائل التي عبّر أصحابها عن مدى حبهم وتقديرهم لكيم، كإنسانة وصديقة و صحفية مهنية، وتلقينا شهادات من كافة أرجاء العالم تفيد أن كيم إنسانة مؤثرة استطاعت أن تحدث فرقاً في القضايا التي تناولتها".