واصل المحتجون في بورسعيد عصيانهم المدني لليوم الثاني على التوالي، الذي تم الإعلان عنه نظرًا لعدم الاستجابة لمطالبهم الخاصة بتعيين قاضي محايد للتحقيقات، والقصاص لشهداء بورسعيد، الذين قتلوا في الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، حيث قام العشرات من "ألتراس مصراوي" صباح الاثنين بمنع دخول حافلات عمال مصانع منطقة الاستثمار إلى المدينة، والقادمين من المحافظات المختلفة، ما تسبب في شلل تام في مصانع المنطقة، كما هدد المحتجون بتحطيم الحافلات التي تنقل العمال، حال دخولها إلى مدينة بورسعيد. كما اتجهت مسيرة إلى السنترال الرئيسي، حيث تم إجبار الموظفين على إخلاء مكاتبهم، ثم توجهت المسيرات إلى محكمة بورسعيد، لإجبار العاملين على الالتزام بالعصيان المدني. ويطالب المحتجون أيضًا بإقالة محافظ بورسعيد، ووزير الداخلية، ومحاكمة المتورطين في قتل الشهداء، ومعاملة ضحايا بورسعيد معاملة شهداء الثورة. كذلك توقفت الحركة التجارية في المدينة تمامًا، وأغلقت معظم المتاجر والمطاعم أبوابها، واختفت قوات الشرطة تمامًا من جميع أنحاء المحافظة، وتمركزت في محيط أقسام الشرطة ومديرية أمن بورسعيد، لمنع حدوث أي احتكاكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين. هذا، وقد انتطمت حركة الملاحة في قناة السويس، ولم تتأثر بالأحداث ودعوات العصيان المدني في بورسعيد، حيث أعلنت إدارة القناة أن 40 سفينة بحمولات مليون و988 ألف طن قد عبرت قناة السويس، الاثنين، من الاتجاهين الشمالي والجنوبي.