عبر الأزهر الشريف بقلق بالغ الأحداث الدامية التي تمر بها سورية الشقيقة، وعن أسفه الشديد لاستمرار تردّي الأوضاع المأساوية للشعب السوري، وبخاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القصير المحاصرة، والتي راح ضحيتها مدنيون عزّل معظمهم من النساء والأطفال.   ودان شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، بشدة استمرار سفك الدماء البريئة، ومحاصرة المدن وتدمير الإنسان والبنيان، وانتهاك حقوق المدنيين, والخرق الصارخ للقانون الدولي، كما يستنكر بشدة التدخل الخارجي بأشكاله كافة وما يؤدي إليه من  فتنة مذهبية وطائفية تهدّد المنطقة كلّها, ويدعو الشعب السوريّ لبذل كل ما يستطيعه من أجل وحدته ووحدة أراضيه.  ودعا الطيب الأطراف المعنية في سورية جميعها لوقف التصعيد الخطير حفاظًا على أرواح المدنيين، ودرءًا  للمصير القاتم السواد الذي يحاول البعض جرّ المنطقة برمّتها إليه, وبخاصة ما يحدث في القصير من محاصرة وقتل وتشريد.  وناشد شيخ الأزهر الشريف منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية الاضطلاع بمسؤولياتهما تجاه الأوضاع المتردّية في سورية, والعمل الجاد على توحيد الرؤية في التعامل مع المعضلة السورية, وصولاً إلى حلّ سلمي يوقف سفك دماء الشعب السوري الذي يهدر يوميا, ويمكّن الشعب السوريّ من تحقيق ما يصبو إليه من حرية وديمقراطية وعيش كريم.