غزة ـ محمد حبيب
نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل صحة المعلومات التي أوردتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الخميس حول وجود "جسر مالي" يربط "حماس" بالإخوان المسلمين في مصر، واعتبر ذلك "جزءا من حملة التضليل والأحلام الوهمية التي تروجها جهات معنية بتشويه المقاومة وإجهاض ثورات الربيع العربي". ووصف البردويل في تصريح صحفي الخميس ما ورد في تقرير الصحفية هدى الحسيني في صحيفة "الشرق الأوسط" عن العلاقة بين "حماس" والإخوان، بأنه "جزء من القصص المفبركة لتشويه المقاومة". وقال: "هذا التقرير الوارد في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية هو عبارة عن أضغاث أحلام مقتبس من جملة القصص المفبركة التي تنسجها الأجهزة الأمنية المقربة من الاحتلال الصهيوني؛ لتشويه المقاومة وإجهاض ثورات الربيع العربي، وهم بذلك يضربون هدفين بحجر واحد: تشويه المقاومة, والعودة بعقارب الساعة إلى الوراء؛ ليعود لهم الأمر، هذه هي الفلسفة التي تنطلق منها وسائل الإعلام الصفراء". وأضاف: "المتمعن في التقرير لا يجد دليلا ماديا عن جدية المعلومات التي يوردها، مما يؤكد أنها عبارة عن محاولات تضليل وتزوير، وهي عملية تخدم مصالح الاحتلال، الذي يدعم هذا المشروع، مشروع ضرب وتصفية المقاومة". واستنكر البردويل بشدة الهجوم المستمر في بعض وسائل الإعلام العربية على المقاومة عامة وعلى حركة "حماس" خاصة، وقال: "نحن في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نستنكر التشويه الذي يستهدف المقاومة ونؤكد أن علاقتنا مع كل الأحزاب والتيارات السياسية العربية تقوم على أساس قربها وبعدها من القضية الفلسطينية، ونحن نشعر أن القضية الفلسطينية هي القاسم المشترك بين هذه الأحزاب جميعا، وبالتالي نحن علاقتنا معها جميعا على قدم المساواة، ونحن نقف على مسافة واحدة من الجميع، ولا علاقات مالية بيننا وبين الإخوان، نحن دائرة مغلقة على فلسطين حتى أننا لا نلاحق اليهود ولا الصهاينة خارج فلسطين، وبالتالي لا داعي للزج بنا في معارك وهمية لا علاقة لنا بها، ولا داعي لمحاولة إرجاع عجلة الزمن إلى الوراء فالتاريخ لا يسير بالمقلوب". وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية قد نشرت في عددها الصادر اليوم الخميس تقريراً للصحفية هدي الحسيني تطرق للعلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وحركة "حماس"، أكدت فيه أنه وعلى الرغم من كل المعاناة المصرية، فإن الإخوان المسلمين يركزون على دعم حليفهم في قطاع غزة حركة "حماس"، على خلفية أن "البعد الذي تتطلع إليه الجماعة يتجاوز معاناة الفرد المصري، ليخدم تطلع المستقبل الذي تعتقد بأنه آت لا محالة".