القاهرة – محمد الدوي
قرر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب،حفظ الطلبات المقدمة إليه لإسقاط عضوية الداعية يوسف القرضاوي وعزله من هيئة كبار العلماء المسلمين، وكان معظم أعضاء هيئة كبار العلماء في الأزهر وبعض أساتذة جامعة الأزهر قد طالبوا بعقد جلسة طارئة للهيئة في أقرب وقت للمطالبة بإسقاط عضوية القرضاوي، اعتراضا على هجومه على الطيب. وكان القرضاوي قال عن الشيخ الطيب في البيان الذي وزعه مكتب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في القاهرة، إن "شيخ الأزهر ظن أن مآل هذا الانقلاب على ما فيه من شر أخف الضررين، فهو يعترف أنه ضرر، ولكنه يعتقد أنه أقل الضررين فسادا، وأهونهما مآلا". وأضاف القرضاوي أنه "ظهرت من مواقف شيخ الأزهر أنه ما دخل في هذا الأمر إلا حقنا للدماء، ومنعا لحدوث ما لا يحمد عقباه، ولكن شيخ الأزهر قد خُدع ، كما خدع غيره ممن شاركوا في مباركة هذا العمل". وتساءل "هل تبين له الآن أن ما ظنه (شيخ الأزهر) أخف الضررين هو بعينه أغلظهما؟! وهل تبين لشيخ الأزهر أن عاقبة السير في ركاب المفسدين فساد دينه من أجل دنياهم". وشدد البيان على أن "الشيخ القرضاوي نادى شيخ الأزهر أن يراجع اجتهاده، وأن يعترف بأنه أخطأ التقدير، وأن يقول للمخطئ أخطأت، وللمصيب أصبت، وألا ينفصل عن إخوانه العلماء، بل يلتحم بهم، عسى الله أن يغفر له ما كان من نتيجة تفويضه لـ"السيسي" من سفك لدماء طاهرة في شهر فضيل"، على حد وصف البيان.