دعا حزب "النور" أصحاب المبادرات إلى الاستجابة لمبادرة شيخ "الأزهر"، الدكتور أحمد الطيب، وتلقي مبادراتهم للمصالحة بعد فشل الوفود الدولية في جهود الوساطة، ورحب بدعوة شيخ "الأزهر" لأصحاب المبادرات للاجتماع معه، مؤكدًا أن أطراف الأزمة جميعهم يجب أن يدركوا أن الحل هو المصالحة. وقال حزب "النور" في بيان له، الأربعاء، إنه في ظل الأزمة السياسية التي تعيشها مصر، أرسلت كثير من الدول العربية والغربية والأفريقية مبعوثين تحت مسميات مختلفة من استكشاف الوضع إلى تقييم الوضع إلى القيام بجهود الوساطة. ورأى الحزب أن الصدمة الكبيرة كانت أن كل هذه الوفود كان تدفع في الاتجاه الذي يريده، لا الاتجاه الذي يخرج مصر من ورطتها، كما أن الموقف داخليًا كان انتقائيًا بشكل ملفت للنظر، حيث رحبت النخب السياسية بالتصريحات التي تصب في صالحها، بينما اعتبرت التصريحات العكسية تدخلاً في شؤون الدولة المصرية. وأكد أنه بعيدًا عن وصف كل وفد للمشهد كما رآه أو كما يحب أن يصفه، تبقى أشد التصريحات ألمًا هو تصريح السيناتور الأميركي جون ماكين، الذي قال فيه "إن مصر أمامها أيام لتنزلق في حمام دم كامل". وأشار أن هذه الكلمة إن جاز أن تمر من فم قيادي في الحزب الجمهوري الأميركي مرور الكرام، فلا يمكن أبدًا أن تمر على مصري بل ولا عربي ومسلم، هكذا دون أن ينزعج منها ويبادر إلى محاولة منع جريان ذلك الحمام الدموي.  ودعا الحزب أصحاب المبادرات الداخلية جميعهم، الذين هدؤوا فترة ليتيحوا الفرصة لأصحاب المبادرات الدولية أن ينشطوا وأن ينسقوا فيما بينهم وحبذا لو خرجوا بمبادرة واحدة.