القاهرة - محمد عبدالله
يستمر تصاعد ألسنة اللهب لليوم الثاني على التوالي من مبنى وزارة المال المصرية وسط مخاوف من حرق المستندات المهمة في الوزارة، مما دفع مسؤولو الأمن والدفاع المدني داخل الوزارة بمطالبة القوات المسلحة، والشرطة بالتدخل لإخماد الحريق المروع في الوزارة بالطائرات الهليكوبتر بعد أن فشلت قوات الدفاع المدني حتى الساعة من السيطرة عليه، فيما قال وزير المال المصري الدكتور أحمد جلال في اتصال هاتفي مع "مصر اليوم" " إن جهود السيطرة على الحريق مستمرة، وأشرف شخصيًا عليها على جهود إطفاءها". وأفادت مصادر مسؤولة في الوزارة أن عمليات الإطفاء مازالت مستمرة حتى اللحظات الحالية، بالحرائق التي شبت في الوزارة منذ مساء الأربعاء، بعد اقتحام العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مقر وزارة المال بامتداد شارع رمسيس بمدينة نصر وأضرموا النيران فيها. وأضاف المصدر "إن إحدى المسيرات التي كانت متوجهة لميدان رابعة العدوية اقتحمت الوزارة، ودمرت الواجهات الزجاجية لمبانيها، كما أشعلت النيران في جراج الوزارة بما يحتويه من أتوبيسات وسيارات نقل موظفي الوزارة". و تابع المصدر "إن بعض رؤساء القطاعات وموظفي الوزارة وأفراد الأمن حاولوا التصدي لهؤلاء المخربين، لكن نظرًا لعددهم الكبير لم يتمكنوا من ذلك". و من جانبه قال وزير المال المصري الدكتور أحمد جلال في اتصال هاتفي مع مصر اليوم " إن جهود السيطرة على الحريق مستمرة، وأشرف شخصيًا عليها على جهود إطفاءها". وقال مصدر مسؤول في الوزارة فضل عدم ذكر اسمه "إن وثائق ومستندات الوزارة مؤمنة تماما، حيث أن هناك أرشيفًا إلكترونيًا لحفظ هذه الوثائق والمستندات المهمة، ولا خوف من تلف أو ضياع أي منها" . وأضاف "إن جهود قوات الدفاع المدني وسيارات الإطفاء التابعة للقوات المسلحة تتواصل لإطفاء حريق مقر وزارة المالية الواقع في امتداد شارع رمسيس في منطقة مدينة نصر لليوم الثاني على التوالي". وأكد المصدر أن الحريق امتد إلى أبراج 1 ، 2 ، 3 في الوزارة كما أتى على جراج الوزارة، حيث دمر سيارات وأتوبيسات العاملين.