السويس - سيد عبداللاه
قال قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أسامة عسكر إن قوات الجيش المكلفة بتأمين وحماية محافظة السويس رفضت إطلاق النار من مدرعات كان يمكنها "إبادة المتظاهرين" حتى لا تجر القوات المسلحة إلى مجزرة ضد الموطنين المتظاهرين من أهالي السويس. وتابع عسكر في تصريح خاص أنه ضحّى بـ 9 مدرعات قام المتظاهرون بإتلافها وإشعال النار فيها واستولوا على الأسلحة والذخائر التي كانت تحويها هذه المدرعات والأسلحة الشخصية للجنود لإنقاذ السويس من مذبحة كانت ممكن أن تحدث في حالة دفاع الجنود عن المدرعات وأسلحتهم، مؤكدا أن أكثر ما أثار غضبة هو الاعتداء على الجنود في هذه المدرعات بوحشية وهمجية للاستيلاء على المدرعات والأسلحة الخاصة بهم وهو ما تسبب في إصابات بالغة لهذه الأفراد والجنود. وأضاف عسكر أن قوات الجيش لن تسمح بتكرار هذا المشهد خاصة عقب ورود أنباء بتسلل جهاديين غير مصريين إلى السويس لاستغلال تعاطف الجنود وتلقيهم أوامر بعدم إطلاق النار على المتظاهرين ليستولوا على هذه المدرعات والأسلحة لتكوين جبهة أخرى ضد الجيش المصري وتكرار المسلسل السوري وأشاعه الفوضى وهو ما لن تسمح به القوات والتي قامت بتوعية المواطنين بعدم الاقتراب من المدرعات حتى لا يتم إطلاق النار على أي معتدى لعدم تأكدها من هويته وخاصة في ظل هذه الظروف وسيتم التعامل معه على الفور. وقال عسكر إن الأسلحة التي كانت في المدرعات الطلقة الواحدة منها تحصد من 10 إلى 15 شخصا من الذين هاجموا هذه المدرعات، مشيرا إلى أن التلفيات والخسائر الأولى من جراء هذا الهجوم وصل إلى 25 مليون جنيه وهي قيمة المدرعات التي تبلغ 20 مليون والأسلحة والذخائر التي تم تخريبها والتي بلغت قيمتها خمسة ملايين جنيه.