القاهرة ـ الديب أبوعلي
حملت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، جماعة "الإخوان" مسؤولية العنف، وحرق الكنائس في الأحداث الدامية التي شهدتها البلاد، الأربعاء الماضي، مطالبة الجماعة بوقف الممارسات العنيفة وحمل السلاح، وكذلك قوات الأمن بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع تجمعات المعارضين. ورصدت المنظمة في تقرير لها، الجمعة، اعتداءات عدة، قام بها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، على كنائس، وممتلكات المسيحيين في محافظات مختلفة، حيث أكد مرصد مكافحة العنف التابع للمنظمة، أن محافظة المنيا شهدت حرق دير العذراء، والأنبا إبرام، وما بداخله من محتويات كنيسة العذراء الأثرية، وكنيسة مار جرجس، ومبنى خدمات ومقر إقامة للأسقف وحضانة، ومهاجمة وتدمير ونهب وحرق ما يزيد على 20 منزلًا ملك الأقباط، ومقتل قبطي يدعى إسكندر طوس في قرية دلجا في المنيا، إثر اقتحام منزله، وإطلاق النيران عليه، وحرق كنيسة الإصلاح في قرية دلجا في دير مواس، وحرق منزل القس أنجيلوس كاهن كنيسة العذراء، ومهاجمة كنيسة مار مينا في منطقة أبو هلال في مدينة المنيا، وحرق واجهة المدخل ومبنى الخدمات، وواجهة ومركز طبي تابع لها. وتابع تقرير المنظمة، "كما تم حرق الكنيسة الإنجيلية في منطقة جاد السيد، وكنيسة الأمير تادرس في شارع الجيش أمام صيدناوي، وكنيسة خلاص النفوس، ومدرسة ودير راهبات القديس يوسف، وكنيسة الأنبا موسى الأسود في منطقة أبو هلال، وكنيسة مار يوحنا في شارع السوق، وجمعية الجزويت والفرير التابعة للكنيسة الكاثوليكية، ومدرسة الأقباط الثانوية بنين، وملجأ قبطي للأطفال «جنود المسيح»، كان به 24 طفلًا تم إنقاذهم، والكنيسة الإنجيلية بأبو هلال، والكنيسة المعمدانية في مركز بني مزار، ونادي الشبان المسيحيين في المنيا، والاعتداء على كنيسة العذراء، وإنزال الصلبان من أعلى مدخلها وحرقهم. وبشأن الاعتداء على ممتلكات الأقباط أكد التقرير، أنه "تم تكسير ونهب عدة محال وصيدليات، وسيارات يملكها أقباط، ومهاجمة مركبة نيلية «الذهبية» التابعة للكنيسة الإنجيلية في كورنيش المنيا، كما حرقت كنيسة مار يوحنا المعمدان مركز أبنوب في أسيوط، وكنيسة الإدفنست في شارع يسرى راغب، والكنيسة الرسولية في شارع قلتة، وكنيسة مار جرجس للأقباط الأرثوذكس في شارع قلتة أيضًا، والاعتداء على كنيسة الملاك بالحجارة في شارع النميس، وحصار مطرانية الأقباط الأرثوذكس في مركز أبو تيج، وهيكل في كنيسة سانت تريز". كما رصد التقرير "الاعتداء على منازل وممتلكات الأقباط في شوارع قلته والجمهورية وفى الفيوم، وحرق كنيستي العذراء والأمير تادرس في المنزلة في مركز يوسف الصديق، وكنيسة الشهيدة دميانة في قرية الزربي في مركز طامية، وجمعية أصدقاء الكتاب المقدس، ونهب محتويات الكنيسة الإنجيلية في قرية الزربي في مركز طامية، وفي الجيزة، كما تم حرق كنيسة الملاك ميخائيل في كرداسة، واقتحام ونهب محتويات مطرانية أطفيح دير كرم الرسل، ومحاصرة كنيسة الشهيدين بصول في أطفيح، ومحاصرة كنيسة العذراء في مركز الصف، وفى السويس". واستطرد التقرير، " كما تم حرق الكنيسة اليونانية القديمة في شارع براديس للكاثوليك، ومدرسة وكنيسة الراعي الصالح، ومدرسة الفرنسيسكان، وحرق كنيسة مار جرجس في شمال سيناء، ومقر مطرانية سوهاج ومبنى خدماتها، ومدرسة الراهبات الكاثوليك واحتلالها، ورشق كنيسة مار جرجس الوسطى بالحجارة في بني سويف". أما رئيس المنظمة، حافظ أبو سعدة، فرأى أن ما يحدث يكشف عن وجود خطة مدبرة لجر البلاد إلى حرب أهلية، مطالبًا جميع الأطراف بإيقاف نزيف الدم، وتقديم مصالح البلاد على المصالح الشخصية للجماعات والأفراد، محذرًا من مغبة العنف على البلاد.