القاهرة – محمد الدوي
قالت وزارة الداخلية المصرية إن رجال الشرطة تمكنوا من تنفيذ المهام الموكلة إليهم وأحكموا سيطرة أمنية على الأوضاع، وذلك بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة والمساندة الشعبية. وأضافت الوزارة في بيان لها أن ضباط الشرطة تصدوا لما أسمته "المحاولات الإرهابية اليائسة"التي قام بها مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي "لدفع البلاد إلى دائرة العنف وإرباك المشهد المجتمعي وإفراغ الشارع المصري من التواجد الأمني". وأشارت الوزارة إلى أن قواتها واجهت الأحداث كافة في المحافظات كلها، مضيفة أن إجمالي من تم ضبطهم من مؤيدي مرسي، وصل إلى ألف وأربعة أفراد، كما ضبطت ست بنادق آلية، و 18 طبنجة، وأحد عشر فرد خرطوش، وثلاثة بنادق خرطوش، وسبع قنابل يدوية، وألف وتسع وستين طلقة نارية مختلفة الأعيرة. ولفت بيان وزارة الداخلية إلى وقوع اشتباكات بين الأهالي و أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في محافظات عدة، استخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش، وأسفرت عن مقتل وإصابة كثيرين. وبحسب البيان فإن الوزارة رصدت تحركات مؤيدي مرسي في مناطق كثيرة، من بينها القاهرة، التي شهدت انطلاق مسيرات مختلفة باتجاه ميدان رمسيس،وأدت إلى قطع الطريق في شارع رمسيس وأعلى كوبري 6 أكتوبر، كما أهالي مناطق بولاق أبوالعلا وروض الفرج وشبرا وعزبة أبو حشيش والظاهر والعباسية والوايلي مع هذه المسيرات، مؤكدا أن الداخلية المصري سيطرت علي الموقف. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن بعض مؤيدي الرئيس حاولوا اقتحام قسم شرطة الأزبكية، وأطلقوا النار بكثافة تجاه القسم، مضيفا أن القوات تمكنت تأمينه والدفاع عنه، وأسفر ذلك عن مقتل أحد أمناء الشرطة وإصابة أربعة آخرين. ولفت البيان إلا أن الداخلية أحبطت محاولة الاعتداء على كنيسة السيدة العذراء بطرة، وتم احتجاز اثنان من المتهمين. وأوضحت الداخلية أنها ضبطت سيارة ميكروباص بداخلها عشرة من مؤيدي الرئيس السابق مرسي، وقالت إن بينهم سوري الجنسية، قتل إثر إصابته بطلق ناري . وأشارت إلى أنها ألقت القبض على متظاهرين حاولوا الهروب بسيارتهم وبحوزتهم أسلحة. وتجدر الإشارة إلى أن حريقا شب في مبنى تابع لشركة المقاولين العرب نتيجة إلقاء زجاجات المولوتوف في اتجاهه. وقال البيان أن الشرطة أوقفت سيارة ملاكي أثناء سيرها في شارع سكة الوايلي في دائرة قسم شرطة حدائق القبة، وفي داخلها ثلاث سيدات محجبات ورجلان أحدهما مصاب بطلق ناري في القدم اليسرى، زاعمة أن بحوزتهم رشاش إسرائيلي الصنع و مائة وخمسون طلقة، وطلقات خرطوش. كانت وزارة الداخلية بالاشتراك مع قوات الجيش فضت اعتصام في ميدان رمسيس حاول مؤيدو الرئيس المعزول إقامته. أما في الإسكندرية، فأشار البيان إلى سيطرة رجال الشرطة اشتباكات نشبت بين الأهالي وأعضاء تنظيم الإخوان، ونجم عن ذلك مقتل أكثر من عشرة. وأشارت إلى أنها تصدت لمحاولة اقتحام نقطة شرطة سيدي جابر، ونقطة شرطة سموحة، ونقطة شرطة المصانع، ونقطة شرطة الإبراهيمية، مما أدى إلى إصابة فرد شرطة بطلق نارى وفي القليوبية فتصدت الشرطة لمحاولة اقتحام نقطة شرطة عرب جهينة دائرة مركز شرطة شبين القناطر، ومنع مؤيدي الرئيس من الوصول إلي القاهرة للتظاهر، بحسب ما ذكر البيان. وفي الغربية فقد أشار البيان إلى تصدي الشرطة لمحاولة الاعتداء على كلٍ من مبنى مديرية الأمن ومبنى المحافظة ومطرانية الأقباط . في دمياط، تم السيطرة على اشتباك بين الأهالي ومسيرة من مؤيدي الرئيس، استخدمت فيه الأسلحة النارية، وأسفر عن وفاة سبعة أشخاص وإصابة 21 آخرين. وفي البحيرة ألقت الشرطة على أربعة أشخاص ينتمون لجماعة الإخوان أثناء مشاركتهم في المسيرات. وفي جنوب سيناء، أنهت الشرطة محاولة الاعتداء واقتحام ديوان قسم شرطة رأس سدر، وأكدت الوزارة أن رجال الشرطة لديهم العزيمة والإصرار على التصدي لأية محاولات تستهدف سكينة المواطنين واستقرار البلاد مهما كلفهم ذلك من تضحيات، بحسب البيان الصادر عنها.