القاهرة – أكرم علي
دعا الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي القيادات الفلسطينية إلى توحيد الصف بينهما، لمواجهة إسرائيل، وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكَّدَ الرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان بطرس غالي في تصريحات صادرة عنه لمناسبة مرور 36 عامًا على زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس في العام 1977، السبت، أن مصر لم تتعامل مع إسرائيل بالقدر الذي يجعلها تستفيد من معاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل. وأوضح غالي أن "الرئيس السادات كان صاحب رؤية مستقبلية، ولم تكن نظرته ظرفية فقط، حيث كان ينظر بعين ثاقبة صوب المستقبل، وماذا ستفعل مصر تجاه تحديات المستقبل". وأشار المسؤول الأممي الأسبق إلى أن إسرائيل لم تحترم قرارات الأمم المتحدة، مطالبًا بالعمل سريعًا لإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتحقيق المصالحة لأن ذلك ليس في صالح القضية الفلسطينية، ولا في صالح إقامة الدولة الفلسطينية التي يطالب بها العالم. وشدَّدَ غالي على أنه لا يُعقَل أن تكون هناك حكومتان فى غزة ورام الله، مُعرِبًا عن اعتقاده بأن هذا الانقسام الفلسطيني أشد خطرًا على وحدة الفلسطينيين وتحقيق تطلعاتهم وحقوقهم المشروعة في إقامة دولة مستقلة. وعن الموقف العربى من القضية الفلسطينية، أكَّد غالي أن السادات كان يعتقد أن قطيعة العرب لمصر بعد توقيعها لمعاهدة سلام إسرائيل هي قطيعة موقتة، وأنهم سيتراجعون عن موقفهم هذا بعد معرفة حقيقة وأهمية السلام، وكانت رؤيته صائبة ورجع العرب إلى مصر. وشدَّدَ بطرس غالي على أن مصر لم تتخلَّ يومًا عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، والتي جاءت على حساب قضايا مصيرية أخرى خاصة، مثل قضية مياه النيل". ورافق بطرس غالى الرئيس الراحل السادات كوزير للدولة للشؤون الخارجية، ضمن الوفد المرافق، في رحلته التاريخية إلى القدس.