في مشهد يعكس تصاعد التوتر بشأن ملف الأسرى والمحتجزين، تظاهر مئات من عائلات الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة بالإسراع في إتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس، في ظل استمرار معاناة العائلات.

وتأتي هذه الاحتجاجات بالتزامن مع مفاوضات غير مباشرة تجري بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية قطرية أمريكية. وقد أشارت تقارير إعلامية إلى أن هذه المحادثات عززت الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، على الرغم من استمرار تبادل الاتهامات بين الجانبين بإفشال الجهود.

وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن الخلافات الرئيسية بين الطرفين تتعلق بتحديد الفئات التي ستشملها الصفقة، خاصة ما يتعلق بتعريف المرضى تحت سن الخمسين الذين سيتم إدراجهم في عملية التبادل.

في الوقت نفسه، تكثف مصر جهودها الدبلوماسية من خلال اتصالاتها مع الأطراف المختلفة، بما في ذلك إسرائيل والولايات المتحدة وحماس، بهدف الحفاظ على مسار المفاوضات وتجنب التصعيد. وتعمل القاهرة على تمهيد الطريق لتحقيق هدنة طويلة الأمد ووقف إطلاق النار، بما يتيح التخفيف من معاناة سكان قطاع غزة.

ويأتي ذلك وسط استمرار العدوان الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث يتعرض القطاع لعمليات قصف جوية وبرية وبحرية واسعة النطاق. وأسفر هذا العدوان عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، فضلًا عن تدمير البنية التحتية والمرافق الحيوية، مما تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة.

القيود الإسرائيلية المشددة على إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود زادت من معاناة سكان غزة، في ظل انهيار الخدمات الأساسية، مما يدفع المجتمع الدولي لمضاعفة جهوده لإنهاء المأساة الإنسانية ودعم مسار الحلول الدبلوماسية.

قد يهمك أيضا:

نتنياهو يؤكد أن إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري لحماية أمنها من أي تهديد ناشئ من سوريا

نتنياهو يدين الإرهاب الوحشي لحركة حماس ويتعهد بمواصلة العمل من أجل إعادة جميع الرهائن