القاهرة - محمود حساني
واصلت قوات إنفاذ القانون من عناصر الجيش المصري الثاني والثالث الميداني، الاثنين ، مدعومة بوحدات من الصاعقة وغطاء من القوات الجوية عمليات التمشيط والمداهمة في مناطق مكافحة النشاط المتطرف فى شمال سيناء ، استكمالاً لمراحل العملية العسكرية الشاملة " حق الشهيد"،التي تستهدف تطهير سيناء من العناصر المتطرفة.
وأسفرت جهود العمليات العسكرية ، عن القضاء على (13) فردا من العناصر المتطرفة شديدة الخطورة وذالك في مناطق ( الأزارق - مدق الجميل - جنوب البرث - القريعى - وادى عمرو ) نتيجة لتبادل إطلاق النيران مع القوات وضبط وتدمير (30) عبوة ناسفة كانت معدة ومجهزة لإستهداف القوات المصرية على محاور التحرك شمال غرب جبل الحلال .
كما نجحت القوات في ضبط (50) لغما مضادا للدبابات و (95) لغما مفرغا من المواد المتفجرة في منطقة شمال غرب جبل الحلال، وضبط مخزن للمتفجرات داخل خور في جبل الحلال عثر بداخله على ("35" جوال بارود بإجمالي وزن "1750" كجم يستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة - "100" برميل بلاستيك تحتوي على مواد تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة - "5" جوال من مادة نترات النشادر - عhhhدد "10" دوائر نسف - عدد "14" قنبلة يدوية - "6" أجهزة لاسلكي - بندقية آلية - بندقية مورس - و"3"خزنة بندقية آلية - و"174" طلقة عيار 51 مم - ونظارة ميدان ) .
كما أسفرت جهود عمليات التمشيط والمداهمة ، عن ضبط (75) أسطوانة حديدية مجهزة بشظايا من حديد التسليح تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة ومجموعة أسياخ حديدية ومقص لتقطيع الحديد وأسطوانة غاز ولمبة لحام وذلك في منطقة غرب جبل الحلال ، وضبط خيمة إيواء خاصة بالعناصر التكفيرية عثر بداخلها على ( لاب توب - خطوط تليفون محمول - أجهزة لاسلكية - مواد إعاشة - كتب للفكر التكفير ، وتدمير (3) عربات و دراجتين بخاريتين بدون لوحات معدنية خاصة بالعناصر التكفيرية .
وأثنى عدد من الخبراء العسكريين ، على العمليات العسكرية الموسّعة التي تنفذها القوات المسلحة في سيناء في مواجهة العناصر المتطرفة ، مؤكدين ، أن الحرب التي تخوضها مصر منذ 3 سنوات ضد التطرف أصبحت في مراحلها الأخيرة ، بعد أن تم القضاء على قيادات وأنصار تنظيم " بيت المقدس " المتطرف ، وتجفيف مصادر تمويله .
واتفق الخبراء على أن الحرب التي تخوضها مصر ضد التطرف ، هي أشرس حرب خاضتها مصر منذ عام 1973 ، واستطاعت أن تحقق انتصاراً جديداً يُضاف إلى تاريخ سجلات العسكرية المصرية ، غير أن هذه المرة سيقف التاريخ طويلاً على ما قامت به القوات المسلحة وجنودها البواسل في مواجهة جيش موازي في سيناء مدعوم من دول إقليمية ودولية .
ويرى نائب رئيس المركز الوطني للدراسات العسكرية ، اللواء طلعت موسى ، أن الضربات الموجعة التي وجهتها القوات المسلحة خلال الفترة الأخيرة إلى عناصر التطرف ، حققت الأهداف المرجوة منها ، لأنها مبنية على معلومات إستخباراتية . وأشاد نائب رئيس المركز الوطني للدراسات العسكرية ، بالدور البطولي والتاريخي الذي يقوم به أهالي سيناء مع القوات المسلحة والشرطة ، لاسيما دور مشايخ وزعماء القبائل ، في تقديم يد العون إلى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، من خلال إمدادها بالمعلومات اللازمة حول أماكان تجمع العناصر المتطرفة ، وتسهيل مهمة القوات في شن العمليات من خلال السماح لهم بترك المنازل وإخلائها.
وأكد وكيل جهاز المخابرات المصرية الأسبق ، اللواء محمود زاهر ، أن تنظيم " أنصار بيت المقدس " في مرحلته الأخيرة بعد أن فقد مصادر تمويله والمئات من عناصره ، جراء العملية العسكرية الضخمة " حق الشهيد " خلال مرحلتها الأولى والثانية ، ولم يتبق منه سوى عناصر قليلة تتمركز داخل الجبال والكهوف والعشش والزراعات .