أفاد "مركز الميزان لحقوق الإنسان" الخميس، بأن عدد القتلى الذين سقطوا في الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة بلغ 232 شخصاً بينهم 20 بسبب قصف إسرائيلي للأنفاق ومحيطها.وأضاف المركز في بيان صحفي تلقى "مصر اليوم" نسخة عنه، أن عدد المصابين من بين العاملين في الأنفاق بلغ 597 مصاباً منذ العام 2006 وهو العام التي بدأت فيه ظاهرة الموت داخل الأنفاق. وجدد المركز أسفه الشديد لاستمرار سقوط الضحايا ممن دفع الفقر والفاقة أغلبيتهم للمغامرة بحياتهم من أجل لقمة الخبز والمخاطرة بالعمل في الأنفاق، كما جدد مطالبته باتخاذ التدابير كافة التي من شأنها أن تحمي العاملين في الأنفاق وتحول دون سقوط المزيد من الضحايا. وأكد أن ظاهرة استمرار العمل في الأنفاق أصبحت بحاجة إلى مراجعة والبحث في جدوى استمرار العمل فيها في ظل استمرار سقوط الضحايا وتراجع دورها في الإسهام في عجلة الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة وتأمين حاجات السكان. في سياق متصل سمحت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة بعودة العمل في بعض الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية، وذلك بعد إغلاقها لعدة أيام بسبب المنخفض الجوي الذي حل بالقطاع الأسبوع الماضي والذي نتج عنه انهيار بعضها. وأكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية إسلام شهوان عودة العمل في بعض الأنفاق. وقال : "منذ صباح الثلاثاء عاد عمل بعض الأنفاق بشكل تدريجي وذلك في الأنفاق التي تم الكشف عليها بأنها سليمة ولن تكون عرضة لأي تسريب للمياه التي تسقط على قطاع غزة". وكانت هيئة الحدود في قطاع غزة أغلقت الاثنين الماضي الأنفاق حتى إشعار آخر حفاظا على حياة المواطنين بعد انهيار عدد منها بسبب الأمطار الأخيرة والتي أودت بحياة عمال وعدد من المفقودين. هذا و انتشلت طواقم الإنقاذ التابعة لمديرية الدفاع المدني في غزة، جثة أحد المفقودين من نفق أرضي، كان قد انهار نهاية الأسبوع الماضي، بفعل المنخفض الجوي، على الحدود بين القطاع ومصر. حيث تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثة الشاب سالم موسى سلمي أبو سماحة (30 عاماً) وهو مصري الجنسية من سكان بلدة الزوايد وسط غزة، من النفق المنهار بسبب بالمنخفض الجوي الذي ضرب الأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي. وتسبب المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة الأسبوع الماضي في إحداث تدمير جزئي في عدد من الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون في جلب احتياجاتهم في ظل استمرار الحصار (الإسرائيلي) على غزة.