عمان - مصر اليوم
بعدما كان من المقرر أن يفتح صباح اليوم الاثنين، عادت السلطات الأردنية وأعلنت أن جسر الملك حسين (جسر اللنبي) الحدودي مع الضفة الغربية سيبقى مقفلا حتى إشعار آخر.
وفي أحدث تطوّر بشأن أوضاع جسر الملك حسين الحدودي الأردني، أعلنت السلطات الأردنية، مساء الاثنين، عن عودة افتتاحه أمام حركة المسافرين صباح الثلاثاء، وذلك بعد إعلانين سابقين متتالين، بفتحه ثم إغلاقه خلال ساعات.
وقالت مديرية الأمن العام الأردنية، عصر الاثنين، في بيان إنه "سيُفتح جسر الملك حسين، غدا الثلاثاء، أمام حركة السفر الساعة الثامنة صباحا، مع الإبقاء على إغلاق حركة الشحن".
وأكد مصدر رسمي من إدارة أمن الجسور أن الأردن قرر الإغلاق بسبب الجانب الإسرائيلي الذي واصل إغلاق جسر "اللنبي" من جهته أمام حركة المسافرين.
وتشير مصادر مطلعة، إلى أن هناك اتصالات أمنية بين الجانبين لإعادة ترتيب آلية الدخول لحركة الشحن التي لم يُعلن عن موعد حتى الآن لعودة نشاطها، وسط توقعات بفرض إجراءات جديدة على حركة دخول الشاحنات، على خلفية الهجوم المسلح الذي نفذه سائق الشاحنة الأردني ماهر الجازي، الأحد.
وفيما يعد جسر الملك حسين المعبر الوحيد لحركة المسافرين من وإلى الضفة الغربية، رجح مصدر من إحدى شركات الشحن المختصة بنقل البضائع إلى الضفة الغربية، عودة حركة الشحن خلال أيام قليلة، مشيرا إلى أن هناك معلومات وردت لهم بشأن فرض إجراءات تفتيش جديدة على الشاحنات.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن إجراءات التفتيش على الشاحنات قبل الحادثة كانت تخضع لمعايير متفاوتة بين تنزيل البضائع وتمرير الشاحنة على أجهزة المسح، وذلك حسب طبيعة الحمولة.
واحتجزت السلطات الإسرائيلية عددا من السائقين الأردنيين لفترة وجيزة، فور وقوع الحادثة وأجرت تحقيقا معهم، فيما أعلنت وزارة الداخلية الأردنية لاحقا أنها لا تزال تتابع استمرار التحقيق مع سائقين اثنين آخرين.
وكان هذا الجسر الشهير بين الأردن والضفة شهد أمس هجوماً هو الأول من نوعه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر. إذ عمد سائق شاحنة أردني يدعى ماهر ذياب حسين الجازي، إلى الترجل من مركبته التي دخلت المعبر من الجانب الأردني وفتح النار من مسدس صغير على القوات الإسرائيلية في الموقع. ما أدى إلى مقتل 3 حراس أمن، قبل أن يرديه أحد عناصر القوات الإسرائيلية قتيلا.
في حين أغلق الجيش الإسرائيلي المعبر الذي يستخدمه المسافرون الفلسطينيون للوصول إلى الأردن ثم السفر إلى الخارج، ومنع مرور الشاحنات.
بينما فتحت السلطات الأردنية تحقيقا في الحادث، لتعلن بعدها أن الهجوم كان منفرداً ولم يكن مدبراً، كما أوضحت أن السائق عسكري متقاعد.
أتى هذا الهجوم المفاجئ، فيما تعيش الضفة توترات غير مسبوقة إثر الاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية التي نفذت خلال الأسبوع الماضي.
ومنذ السابع من أكتوبر وتفجر الحرب في قطاع غزة، تعيش الضفة على فوهة بركان يغلي، مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية، إذ قتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون إسرائيليون أكثر من 690 فلسطينيا على الأقل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
قد يُهمك ايضـــــًا :