الوزير المفوض محمود عفيفي

 عقد الوفد الوزاري العربي، والذي يضم الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء خارجية كل من الأردن وفلسطين والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اجتماعاً مهماً في بروكسل اليوم 26 الجاري مع نظرائهم من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والممثلة العليا للسياسة الأوروبية "فيدريكا موغريني".

وأوضح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الامين العام، أن القضية الفلسطينية كانت المسألة الوحيدة التي طرحها الوزراء العرب على طاولة النقاش، حيث شدد أبو الغيط  في حديثه على خطورة تداعيات الخطوة الأميركية المُزمعة بنقل السفارة في مايو/أيار المقبل بالتزامن مع ذكرى النكبة، مُثمناً المواقف الأوروبية الملتزمة بالقانون الدولي والرافضة لتوجهات الإدارة الأميركية في هذا الموضوع، ومؤكداً ضرورة اضطلاع الدول الأوروبية بدورٍ أكثر فاعلية في دعم مسار التسوية السياسية بين فلسطين وإسرائيل.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الوفد الوزاري العربي دعا الدول الأوروبية إلى ممارسة التأثير على الإدارة الأميركية لضمان خروج خطة السلام التي تعتزم طرحها بشكل ينسجم مع الأسس المرجعية المتفق عليها لعملية السلام، و كذلك مع مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي، مُضيفاً أن الوفد دعا الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الإقدام على هذه الخطوة المهمة التي من شأنها تعزيز فرص السلام، كما ناقش الوزراء البدائل المطروحة لتحريك ملف التسوية في حال أصرت الولايات المتحدة على التخلي عن دورها كوسيط نزيه بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولفت المتحدث الرسمي إلى أن الوزراء العرب شددوا على أهمية الحفاظ على دور "الأونروا" التي تقدم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين، كما ينطوي استمرارها في أداء عملها على رسالة سياسية بأن قضية اللاجئين تظل واحدة من أهم قضايا الوضع النهائي.