حمّل مندوب اليمن في الجامعة العربية السفير محمد الهيصمي، مليشيا  الحوثيين مسؤولية تعطيل جلسات المفاوضات السياسية في الكويت، تحت رعاية المعبوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، واستمرار الوضع اليمني الراهن على ما هو عليه، داعيا المليشيات الحوثية إلى تغليب مصلحة الوطن العليا من أجل صالح اليمن كون الحوار هو الحل الأمثل والوحيد للأزمة الراهنة.

وقال السفير الهيصمي في تصريحات للصحافيين في مقر الجامعة العربية الخميس، "إن المفاوضات تشهد مدّا" وجزرا" ونتفاءل بأن تلتزم المليشيات الانقلابية، بالمرجعيات التي تم الاتفاق عليها، وعليهم أن يفهموا أن الحل العسكري ليس هو الحل وإنما الحل السياسي،القائم على المرجعيات الدولية والأممية، والمبادرة الخليجية، وقرار الأمم المتحدة 2216، والالتفاف على هذه المرجعيات لن يأتيهم بالحل بل سيكونون أول الخاسرين.

وحول الانسحابات المتوالية، والتي تشهدها ساحة المفاوضات في دولة الكويت برعاية  المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ قال الهيصمي "هذا سببه تصلب وتعنت وفد المليشيات ومماطلة وعدم مصداقية من جانبهم، فيجب أن يتحلوا بشيء من المصداقية، والشعور بالمصداقية من  أجل صالح اليمن والشعب اليمني الذي يعيش أصعب أزماته في الوقت الراهن".

ودعا المليشيات الحوثية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن على ما عداها، وأن يعوا بأن الخاسر الأول والأخير هو الوطن، وأن­هم أيضا خاسرون فالحل السياسي والحل الوطني هو الأمثل لهذه الأزمة وليس التلاعب أو ال­تملص وعدم وجود المصداقية. وأكد الهيصمي تفاؤل الحكومة اليمنية بالجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة في هذا الاتجاه، اضافة إلى الجهود المبذولة من جانب دولة الكويت وتوفيرها المناخات الإيجابي­ة للحوار وبذلها جهودا" كبيرة جدا" لإنجاح هذه­ المفاوضات.