رياض المالكي

أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن الافكار التي طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرًا حول عملية السلام، لا تتعارض مع المبادرة الفرنسية، مؤكدًا على أن هم مصر الأساسي إنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني, وأضاف في تصريح متلفز السبت، أن الرئيس السيسي تحدث عن كيفية إعادة تنشيط العملية السياسية ورغبته في تقديم أفكار حول ذلك، وهذا لا يعني أن هناك مبادرة مصرية، لكن هناك اهتمام وشعور بضرورة اعادة تفعيل هذه العملية.

وأوضح أن تفعيل العملية السياسية سيكون من خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولي، الذي سيعقد في الثالث من حزيران/يونيو المقبل في باريس، بمشاركة 26 دولة من ضمنها (مصر، والأردن، والسعودية، والمغرب)، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية، للتوصل إلى حل ينهي الاحتلال الاسرائيلي لأرض فلسطين، وهذا ينسجم تماما مع ما قاله الرئيس السيسي, وأضاف أنه بعد الاجتماع ستكون هناك عملية تقييم عربية لمخرجاته، وتحديد آليات العمل والخطوات المقبلة الواجب اتخاذها بخصوص الاستمرارية, وتابع: نتشاور مع الأشقاء المصريين لتطوير أفكار فيما يتعلق بالخطوات والتحركات المقبلة، لكن الآن الجميع يترقب ما سينتج عن اجتماع باريس.

وكشف أن القيادة الفلسطينية تحاول إعادة الأمور الى نصابها، وتؤكد على أن الجميع الآن منسجم مع المبادرة الفرنسية ويعمل من أجل إنجاحها، مشيرًا إلى أن هذا هو الهدف الأساس من مشاركة وزير خارجية مصر سامح شكري في الاجتماع، وأضاف, "علينا الانتظار حتى عقد اجتماع باريس، وبعد ذلك سنقيم كيفية الاستفادة من مخرجاته، أو نبحث عن آليات مختلفة في حال كانت النتائج  لا تنسجم مع الرؤية العربية" .

وكان الرئيس محمود عباس أكد على أن مرجعية مؤتمر باريس الدولي للسلام ستكون القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام وخطة خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة سابقا بين الجانبين, وأضاف في كلمته التي ألقاها، أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، اليوم السبت، أن الوقت قد حان لحشد الإرادة العربية والدولية لينال شعبنا حريته، وأن يكون هنالك حل عادل ومتفق عليه للاجئين، وإقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967.
وتابع أن القدس الشرقية التي احتلت عام 1967 بكاملها هي عاصمة دولة فلسطين، ومصطلح "الحدود المؤقتة" للدولة الفلسطينية أمر مرفوض تماما ولن نسمح به, وأوضح, "نحن اعترفنا سابقا بدولة إسرائيل لكن لن نقبل بمصطلح الدولة اليهودية ولن نعترف به، نحن نطالب بإقامة دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية بسمائها وأرضها؛ هذا ما أقره العالم ولن نقبل بشيء غيره، ولن نسمح بوجود أي إسرائيلي داخل أرض دولة فلسطين، ولا مانع لدينا من وجود قوات أميركية أو "الناتو" لمراقبة الأمن في بعض المناطق.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن العديد من الدول الأوروبية اعترفت بدولة فلسطين، ونأمل من توسع الجهد العربي لمساعدتنا على الحصول على اعترافات أخرى، خاصة أن عشرات المجالس البرلمانية الأوروبية قدمت توصيات بأن تعترف حكوماتها بدولة فلسطين.