شنت الجبهة الإسلامية الوطنية هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين خلال مؤتمرها الأول الذي عقدته ظهر الاثنين بنقابة الصحافيين في القاهرة وأكد أحد مؤسسي الجبهة محمد فرحات "أننا نعيش الآن في ضوء أحداث بالغة الخطورة قد تؤدي إلى صراع أهلي وشيك، لافتا إلى أن ذلك نتيجة لسوء إدارة البلاد من قبل جماعة الإخوان الحاكمة وتحت سمعها وبصرها. وتابع فرحات " لاشك بأن من دعا لهذه الثورة المباركة هو هذا الشباب الطاهر الذي لاينتمي إلا إلى مصر، رافضا الذل والهوان وأشكال العبودية لغير الله تعالى كافة ". وأكد أن الشباب بذل في ذلك من التضحيات ما أصبح محل فخر وإعجاب على مستوى العالم، فقدم الشهداء والمصابين والمعتقلين. وشدد فرحات على أن جماعة الإخوان فرطت في دماء 74 شاباً ماتوا غدرا في أحداث بورسعيد وغيرهم من المحافظات المصرية. وقال مؤسس تنظيم الجهاد في مصر نبيل نعيم أحد المشاركين في الجبهة" لايخفى على أحد أن بعد هذه التضحيات التي قدمها الشباب قد تسلق على أكتافهم وجثث شهدائهم جماعة الإخوان لتصل إلى حكم مصر، مضيفا أنها فعلت بها ما لم يستطع أعداؤها فعله من نشر للفتن، متابعا أنها قسمت شعبها إلى مقربين من أهل وعشيرة ومبعدين ممن لاينتمون إلى هؤلاء، لافتا إلى أن الأمر اتسع الآن ليصل التقسيم إلى مؤمنين مؤيدين لمرسي وكفار خارجين عليه بزعمهم. وأردف "كما لا يخفى على أحد ما قامت به هذه الجماعة من ظلم بين لشباب الثورة فقامت بقتل البعض وحبس الأخر كما قامت بالعبث بمقدرات مصر وثرواتها والنيل من مكانة مصر وهيبتها على المستوى الدولي". وقدم المتحدث الرسمي باسم الجبهة يحيى عبد الشافي اعتذار الجبهة للشعب المصري عما وقع فيه كثير من أعضائها من أخطاء بتأييد جماعة الإخوان في بداية الثورة ووقوفهم بجانبهم في انتخابات الإعادة، مشيرا إلى أنهم أحسنوا الظن بهم وبنواياهم وصدقوا وعودهم وأنهم قد تغيروا عن تاريخهم السابق في الغدر بالوعود ونقض العهود والفجر في الخصومة. وقال عضو الجبهة بالنمسا جمال المنشاوي إن العالم يتحرك بغية إنقاذ قطة أوكلب بينما الإخوان يريدون تحويل أبناء مصر إلى أشلاء وضحايا حماية لحكمهم.