محكمة جنايات القاهرة

قرَّرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة  في معهد أمناء الشرطة في طرة، برئاسة المستشار حسن فريد، الثلاثاء، تأجيل نظر محاكمة المرشد العام لجماعة "الإخوان" المحظورة  محمد بديع" و738 متهمًا آخرين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"فض اعتصام رابعة"، إلى جلسة 28 حزيران/يونيو ، لاستكمال فض الأحراز، وتجهيز القاعة بشاشات عرض لعرض الأحراز.

وشهدت جلسة اليوم ، اشتباكات بين الأمن وعدد من المتهمين، فيما حاول المتهمون تكسير القفص بعدما أدعوا أن الامن قام بالاعتداء عليهم. ورفع أحد  المتهمين، داخل قفص الاتهام لافته كتب عليها "الرئيس مرسى يهنئ الشعب بحلول شهر رمضان"،

وعقب استئناف الجلسة بعد رفعها بسبب أحداث الهرج والمرج التى حدثت داخل قفص الاتهام، طالب بعض أعضاء فريق الدفاع من المحكمة إثبات واقعة التعدى على المتهمين من قبل قوات الأمن داخل القفص، وهنا رد رئيس المحكمة على الدفاع قائلا: "المحكمة لم ترَ تعديًا على المتهمين".

 وحدثت مشادة كلامية بين دفاع المتهمين بسبب طلب بعض أعضاء الدفاع الانسحاب من الجلسة بزعم تعدي الأجهزة الأمنية على المتهمين داخل القفص، فيما طالب دفاع 11 متهمًا من المحكمة أنه لم ينسحب في القضية، وهنا أكد رئيس المحكمة أن بعض المتهمين يريدون تعطيل سير الجلسة.

وعقب المشادة الكلامية التى حدثت بين دفاع المتهمين بسبب طلب بعضهم الانسحاب من الجلسة، وامتناع بعضهم عن الانسحاب، اعتذر الدفاع عن الانسحاب، ثم سمحت المحكمة ، لأحد المتهمين في القضية ، ويدعى "عبد الرحمن البر" ،بالخروج من قفص الاتهام، والذي وجه حديثه للمحكمة قائلا: " انه لا يعلم شيئاً عن الاتهامات التي يُحاكم بسببها ، مطالباً في نهاية حديثه ببراءته من الاتهامات المنسوبة إليه ".

وفي لقطة إنسانية سمحت هيئة المحكمة بدخول طفل  المتهم عمرو الى حرم المنصة، ولقاء والده، كما سمحت للمتهم باصطحاب نجله إلى داخل القفص.

يُذكر أن النيابة العامة أسندت إلى المتهمين في القضية ، اتهامات عديدة، من بينها تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه في ميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حاليا) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.