احتشد الآلاف من أبناء بورسعيد أمام مسجد مريم، في قلب المدينة، في انتظار تشييع جنازة اثنين من أبناء المحافظة، قتلا في الاشتباكات التي استمرت حتى فجر الثلاثاء، أمام مركز شرطة العرب، وفي محيط السجن المركزي. وقد صرح مدير إدارة المستشفيات في  بورسعيد الدكتور عبد الرحمن فرج أن حصيلة اشتباكات الاثنين قد وصلت إلى قتليين، و26 مصابًا، بينهم عدد كبير أصيب بطلقات نارية، مؤكدًا أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو قتلى حتى الآن في المحافظة". وقال شهود عيان أن الأوضاع هادئة حاليًا أمام المسجد، وكذلك في معظم أنحاء المدينة، التي أصيبت بالشلل التام، و توقف حركة البيع والشراء. بينما أكد محمد عز الرجال (45 عامًا)، الذي يسكن في منطقة قريبة من قسم شرطة العرب قائلاً "إطلاق الرصاص كان كثيفًا للغاية في محيط القسم، بطريقة لم يشهدها منذ بداية الأحداث، وقد أصابت طلقات الرصاص حوائط شرفة منزلي"، وأضاف "غادرت شقتي وأقيم لدى شقيقي، لحين هدوء الأوضاع". هذا، وقد قامت قوات الأمن بصد هجوم مسلح على سجن بورسعيد المركزي، حيث هاجمه عدد من المسلحين، قاموا بإطلاق الرصاص بكثافة، مستقلين دارجات بخارية، قبل أن يفروا هاربين.