عناصر من جماعة انصار بيت المقدس

ذبحت جماعة إسلامية مُتشدّدة ثلاثة عملاء لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في صحراء سيناء المصريّة وفق ما أعلنته في شريطة مصوّر.

وأعلنت الجماعة التي تنشط في سيناء "شمال شرقي مصر"، ذبح 3 أشخاص لاتّهامهم بـ"العِمالة" لإسرائيل، وتفجير منزل شخص رابع لاتّهامه بـ"العِمالة" للجيش المصري.

وكانت جماعة "أنصار بيت المقدس"، المصنّفة جماعة "متطرفة" في مصر، بثّت مساء أمس، الأحد، مقطع فيديو، يُظهر جثامين الأشخاص الثلاث بعد ذبحهم، وتفجير منزل الرابع.

وبدأ مقطع الفيديو المنشور على موقع "أنصار بيت المقدس" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحت عنوان "هم العدو فاحذورهم"، ومدّته نحو 26 دقيقة، بإذاعة لقطات لمُلثّم يتبع التنظيم يتهيئ لذبح شخص، وهو يذكر: "هذا جزاء كل خائن مُرتد" ويكبّر ثم يتجه لذبحه على ما يبدو، من دون أنَّ يُظهر الفيديو عملية الذبح.

ونقل الفيديو صوتًا لشخص أكد إنه الشيخ "أبو أسامة المصري"، دون توصيف له، وأضاف: "إلى أهلنا في مصر وسيناء خاصة ها هو مسلسل الخيانة مستمر، المؤامرة كبيرة، نحن مستمرون في حصد جواسيس اليهود، إلا الذين تابوا مازال باب التوبة مفتوح ونمهلكم لتسليم أنفسكم".

ونقل الفيديو اعترافات الأشخاص الثلاث عن "عِمالتهم" لإسرائيل، وذكر شخص عرّف نفسه بأنه سلمان سليم علي (25 عامًا) وإنه يتعامل مع "الموساد" الإسرائيلي بجانب شخص ثاني يُدعى جهاد سليم علي أبو النموس (23 عامًا)، وشخص ثالث يُدعى عايش الويفي (39 عامًا) وجميعهم أكدوا إنهم يتعاون مع الموساد.

وحجب الفيديو لحظة الذبح قبل أنَّ يبثّ مشاهد لثلاثة جثامين مقطوعة الرؤوس.

وبثّ الفيديو أيضًا بيانات لشخص يُدعى عبدالمجيد عودة (مواليد العام 1963) واصفًا إياه بأنه كان "عميلاً" للجيش المصري وكان سببًا في هدم وحرق كثير من بيوت أهل سيناء، مشيرًا إلى أنه تمّ تفجير منزله، كما عرض مشاهد لتفجير المنزل بعد إخلائه من سكانه.

وهذه ليست المرة الأولى التي تُعلن فيها تلك الجماعة ذبح أشخاص للاتّهام ذاته، وكانت الجماعة نفسها قد ذكرت في آب/ أغسطس الماضي إنها قطعت رؤوس أربعة مصريين لأنهم "قدّموا معلومات استخباراتية لإسرائيل" مهّدت لضربات جويّة أسفرت عن مقتل ثلاثة من مُقاتليها، ووضعت على صفحتها في موقع "تويتر" لقطات لقتلهم.