المحاكمة الجنائية

أحال المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية المستشار احمد البقلي، مطربة مغمورة وأردني الجنسية و5 آخرين إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات لاتهامهم باختطاف مدير مكتب وزير "الإسكان" الليبي في أوائل شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وأعد أمر الإحالة وكيل أول نيابة العجوزة محمود حمودة، بعدما انتهت التحقيقات التي أجريت بإشراف رئيس نيابة العجوزة المستشار احمد دبوس، إلى ارتكاب المتهمين للجريمة بتخطيط من المطربة التي تعمل في ملهى ليلي في العجوزة.

وكشف مصدر مطلع أن التحقيقات بينت أن الجريمة بدأت عندما حضر مدير مكتب وزير "الإسكان" والمرافق الليبي إبراهيم الزيني إلي مصر، واستأجر شقة في منطقة المهندسين بالعجوزة، وتردد على احد الملاهي الليلية التي تعرف بها على المطربة أميرة ع (30 عامًا)، وارتبط بها بعلاقة عاطفية وردد البعض أنهما تزوجا عرفيا، واستمرت العلاقة بينهما جيدة حتى عرفت المطربة المسؤول الليبي على صديقتها المضيفة بالملهى سارة. ش (26 عامًا) وتطورت العلاقة بينهما حتى انفصل عن المطربة وارتبط بصديقتها.

وأوضح المصدر أن الغيرة والحقد بدآ يدبان في قلب المطربة عندما تحول الاهتمام بها والإنفاق ببذخ عليها إلى صديقتها واستمر الحال عدة أشهر حتى هداها تفكيرها إلى خطة للانتقام بعدما شاهدت مدى ثراء المسؤول الليبي فكان ملاذها طارق. ع الأردني الجنسية، الذي طرحت عليه فكرتها بضرورة الاستفادة من أموال المسؤول التي ينفقها على صديقتها واتفقا سويا على اختطافه لطلب فدية من احد أصدقائه أو أقاربه في مصر، وتم وضع الخطة المثلى للإيقاع بالضحية وصديقته حيث استعان الأردني بصديقه محمود . ج . ر (46 عامًا) وانتظرا حلول الساعة الواحدة صباحا أثناء خروج المسؤول الليبي وصديقته من الملهى، فتتبعاهما حتى وصلا إلى شقة في منطقة الهرم فحانت اللحظة لتنفيذ المخطط عندما قيد المتهمان المسؤول وصديقته، وكمما أفواههما، ونقلاهما إلى شقة أخرى في الهرم أيضا، وكلفا كل من محمد . ع . ز (44 عامًا) ومحمد.م.م (26 عامًا) وحسين.ا ومحمد.ر.ز (29 عامًا) بحراستهما لحين استكمال الخطة.

وأضاف أن المرحلة الثانية من الخطة جاءت بطلب الفدية من احد أصدقاء المختطف الذي هاتفه الخاطفون وطالبوه بدفع 30 ألف دولار وإلا لن يري صديقه مرة أخرى، تفكير الصديق هداه إلى الاستغاثة والاستعانة برجال الأمن لقدرتهم على التصرف بالمواقف المماثلة  فكانت الخطة المضادة للخاطفين بإلقاء الطعم لهم لاصطيادهم حيث تم الاتفاق مع صديق المسؤول الليبي على مجاراتهم وتحديد مكان وموعد لاستلام الفدية وفور وصول الخاطفين بالمكان والموعد المحددين، كانت القوة التي اشرف عليها مدير الإدارة العامة للمباحث اللواء محمود فاروق وترأسها نائبه اللواء مجدي عبد العال ورئيس مباحث العجوزة المقدم كريم علي، في انتظار المتهمين حيث القي القبض على المتهم الأردني الذي ارشد عن أعوانه ومكان إخفاء المسؤول الليبي وصديقته في شقة في الهرم واللذان تم تحريرهما بعد رحلة اختطاف استمرت 12 ساعة كاملة.