السيسي

وأشاد شردور خلال اللقاء بالجهود التي يبذلها الرئيس والحكومة المصرية، مشيراً إلى أنَ الديمقراطية وإقرار الحريات عملية طويلة ومستمرة، وما حققته ألمانيا على هذا الصعيد استغرق عقوداً طويلة.

وطلب شرودر التعرف على رؤية  الرئيس بالنسبة للأوضاع في ليبيا؛  فأفاد الرئيس بأنَ عملية الناتو غير المكتملة كانت لها عواقب وخيمة على الشعب الليبي الذي أضحى مصيره في أيدي جماعات مسلحة، وقد كان يتعين جمع السلاح وتنظيم انتخابات بإشراف دولي لتأكيد الإرادة الشعبية الليبية، فضلاً عن وضع برنامج تدريبي مكثف لإعداد الجيش الليبي الوطني ومختلف الأجهزة الأمنية، إلا أن ذلك لم يحدث .

وأضاف السيسي أنه سبق أنَ حذر مختلف القوى الدولية من مغبة ترك الأوضاع في ليبيا على هذا النحو وغيرها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا على هذا النحو.

وبين السيسي أنَ الفرصة لازالت متاحة لتدارك الأوضاع في ليبيا، عبر نزع أسلحة الميليشيات المتطرفة، والحيلولة دون تحقيق العناصر المتطرفة مكاسب سياسية بالقوة، ودعم الجيش الوطني الليبي.

ومن جانبه، أعرب شرودر عن اتفاقه مع الرؤية التي طرحها  السيسي، منوهاً إلى أنَ مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة، وأن تقدمها ستكون له آثاره الإيجابية على منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
وأضاف شرودر أنَه يتعين تسليط المزيد من الضوء على الأوضاع التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، في ضوء انشغال الاتحاد الأوروبي بمشكلات الأوضاع الاقتصادية في اليونان والأزمة الأوكرانية، ومشكلات الهجرة غير الشرعية.

وتم خلال اللقاء بحث موضوع تدريب عدد من شباب المهندسين المصريين على ماكينات حفر وبناء الأنفاق التي ستوردها الشركة الألمانية لمصر لحفر الأنفاق أسفل قناة السويس الجديدة لربط سيناء بالضفة الغبية للقناة.