الطائرة الروسية

أعلن المستشار شعبان الشامي، مساعد وزير العدل لشؤون مصلحة الطب الشرعي، أن دار التشريح بدأت في اتخاذ إجراءات تسليم جثامين ضحايا طائرة الركاب الروسية المنكوبة التي سقطت في شبه جزيرة سيناء، إلى مندوبي سفارة جمهورية روسيا الاتحادية لدى القاهرة وذوي القتلى تمهيدًا لترحيلها إلى روسيا، وذلك بعد صدور قرار النيابة العامة بهذا الشأن.
 
وقال المستشار الشامي، في تصريح اليوم، إن مصلحة الطب الشرعي تسلمت اليوم، قرار النيابة العامة، بانتداب الطب الشرعي لتوقيع "الكشف الطبي الظاهري" وإجراء فحوص وتحاليل الحمض النووي (دي إن إيه) على جثامين الضحايا والأشلاء لتحديد هوية القتلى على وجه الدقة، وعمل التصوير الطبي اللازم لتلك الجثامين وترقيمها، وتسليم الجثامين لذويهم أو مندوب السفارة الروسية المعتمد لهذه المهمة عقب الانتهاء من تلك الإجراءات.
 
وأوضح مساعد وزير العدل، أن كل الإجراءات التي تضمنها قرار النيابة العامة في شأن جثامين الضحايا، تم اتخاذها بالفعل، مشيرًا إلى أن مصلحة الطب الشرعي بدأت في عمل الإجراءات التحضيرية لحفظ الجثامين والتي تسبق عملية تسليمها، بحقنها بمادة الفورمالين والمواد الطبية اللازمة، لافتًا إلى أنه لن يتم إجراء عملية التشريح للجثامين تنفيذًا لقرار النيابة العامة في شأن عملية التصرف فيها.
 
وأضاف أن دار التشريح بمنطقة زينهم تلقت مذكرة رسمية عن طريق الفاكس، من السفارة الروسية لدى القاهرة، تطلب فيها البدء في اتخاذ الإجراءات التحضيرية لترحيل جثامين الضحايا إلى بلادهم، منوهًا بأن المذكرة تضمنت إعراب السفارة عن بالغ تقديرها واحترامها لدار التشريح.
 
كانت طائرة مدنية روسية سقطت في العريش عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ بـ22 دقيقة، من ارتفاع 30 ألف قدم، وعلى متنها 217 راكبا وطاقمها المكون من 7 أشخاص، ولقي 212 حتفهم.