أعلن السفير الروسي في القاهرة سيرجي كيربتشينكو، أن الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء موجودان في مكان آمن بالقاهرة، وسينقلان إلى موسكو لتفريغ محتوياتهمها، والكشف عن ملابسات الحادث، مؤكدًا أن هذا الإجراء معمول به دوليًا في مثل تلك الحوادث.
 
وأضاف سيرجي، في تصريحات للصحفيين اليوم، أن هناك تنسيقًا كاملًا بين الحكومتين بشأن إجراء التحقيقات حول سقوط الطائرة أمس، مشيرًا إلى أن علاقات مصر وروسيا قوية ولا يؤثر فيها أي حادث من أي نوع.
 
وأوضح أن وزيري النقل والطوارئ الروسيين تفقدا موقع الحادث، صباح أمس، بمصاحبة رئيس هيئة الطيران الروسي والعديد من الخبراء الروس، بعدما اجتمع الوزيران مع وزيري الطيران والسياحة المصريين؛ لمناقشة التعاون في جهود حل الأزمة، وسيواصل المسؤولون الروس اجتماعاتهم مع نظرائهم المصريين.
 
وأشار إلى أن جثامين الضحايا ستنقل إلى روسيا خلال أيام بعد جمع كل الجثث في القاهرة، مؤكدًا أن روسيا تعيش لحظات أليمة، مضيفًا أن أكثر من 200 شخصٍ لقوا مصرعهم بشكل مفاجئ.
 
وشكر سيرجي الحكومة والشعب المصري على مشاعرهم ودعمهم الكامل لروسيا، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي ورئيس الوزراء شريف إسماعيل والعديد من الوزراء قدّموا تعازيهم الشخصية لروسيا.
 
ورفض السفير التعليق على مزاعم تنظيم "داعش" حول إسقاط الطائرة، مشيرًا إلى أن الجانب الروسي ينتظر نتائج التحقيقات، وأي حديث قبل النتائج يعتبر مزايدات لا قيمة لها.
 
رفض سيرجي تأكيد أو نفي أن يكون الطيار الروسي طلب الهبوط اضطراريًا في العريش، مشيرًا إلى أن السفارة لا تمتلك معلومات حول ملابسات الحادث وتنتظر نتائج التحقيق.