وزير الخارجية سامح شكري

التقى وزير الخارجية سامح شكري بعد ظهر الخميس،  في العاصمة بودابست رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المجري جوليت نيميت، والذي أكد في مستهل اللقاء حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون والصداقة مع مصر بوصفها أكبر دولة عربية والدولة الأهم في الشرق الأوسط، وذلك للتنسيق المشترك في مختلف المجالات، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والتجاري وفي مجالات مكافحة ظاهرة التطرف، خاصة وأن مصر تخوض حربًا ضد هذه الظاهرة، مشددًا على أنّ بلاده تؤكد على أنّ المشكلة ليست مع الإسلام كديانة عالمية وإنما مع التنظيمات المتطرفة التي تتمسح بعباءة الدين.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، أنّ الوزير شكري عرض بشكل مفصل- وبناء على طلب المسؤول المجري - للرؤية المصرية للحرب ضد التطرف ومدى التنسيق والتشابك القائم بين التنظيمات المتطرفة وتشاركها في الأيديولوجية المتطرفة المستسقاة من فكر جماعة "الإخوان" ، فضلًا عما يجمع بينها من تنسيق عملياتي وأنه يتعين على العالم الغربي أن يتبنى منهجًا شاملًا في التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة واجتثاثها من جذورها والابتعاد عن سياسة ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في التعامل مع التنظيمات المتطرفة، فلا توجد تنظيمات متطرفة راديكالية وأخرى أقل راديكاليا فجميعها متطرفة ويتعين مواجهتها بنفس الحزم والقوة.

وأضاف عبد العاطي إن الوزير شكري تناول الأوضاع في ليبيا والحادث المتطرف الذي أدى إلى مقتل ٢٠ مواطنًا مصريًا بدم بارد من قبل تنظيم "داعش" المتطرف وضرورة العمل على تحقيق الاستقرار هناك ودعم الحكومة الشرعية للدفاع عن نفسها ومحاربة التطرف لأن التهديد يشمل جميع الدول دون استثناء.

وعقّب المسؤول المجري بالتأكيد على الاتفاق في الرأي والأهمية البالغة للاستقرار في مصر بصفته يمثل دعامة للاستقرار في العالم مثمنًا دور مصر والسيد الرئيس في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ومحاربة التطرف. كما قدّم التهنئة باستضافة مصر للقمة العربية الأخيرة الناجحة وأهمية تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة التطرف.