مجلس الأمن

كشف وفد مصر خلال جلسة النقاش المفتوح الذي عقده مجلس الأمن أمس حول المرأة والسلم والأمن، على ضرورة تركيز أجندة المرأة والسلم والأمن علي عدد من القضايا الرئيسية، كمعاناة المرأة تحت وطأة الاحتلال الأجنبي، وتعزيز مشاركة المرأة في منع وفض النزاعات من خلال المشاركة في عمليات حفظ السلام.

واستعرض السفير عمرو أبو العطا في تصريحات صحافية، الجهود الأفريقية في تعزيز مشاركة وتمثيل المرأة في عمليات حفظ السلام، بما في ذلك منع وإدارة النزاعات وصنع السلام بعد انتهاء النزاع، ومنها الإعلان الرسمي للمساواة بين الجنسين في أفريقيا، وتعيين الاتحاد الأفريقي لمبعوث خاص للمرأة والسلم والأمن، واعتماد الاتحاد الأفريقي للبرنامج الخمسي للنوع والسلم والأمن 2015-2020.

وأشار السفير أبو العطا إلى الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لموضوعات المرأة ودورها كعنصر فاعل ومحوري في صنع وحفظ وبناء السلام، حيث دعمت مصر أهداف ومنطلقات قرار مجلس الأمن رقم 1325 منذ اعتماده عام 2000، لما شكله هذا القرار وما تلاه من قرارات مكملة بالنسبة لقضايا المرأة خلال وما بعد النزاعات المسلحة. وكانت مصر من أولى الدول المتبنية للقرار 2242 في أكتوبر الماضي. كما قام المجلس القومي للمرأة في مصر بصياغة وتطوير خطة وطنية لمتابعة وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 في إطار الدور النشط الذي تضطلع به مصر في مجال تسوية النزاعات الدولية، لتصبح مصر واحدة ضمن سبع عشرة دولة إفريقية قامت بصياغة خطط وطنية مماثلة، كما أولت مصر أهمية خاصة لموضوعات التدريب وبناء القدرات، حيث قام مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية النزاعات وحفظ السلام في أفريقيا بتنظيم سبع دورات تدريبية، ودورتي تدريب للمدربين، وورشة عمل خصصت جميعها لإعداد الكوادر وتبادل الخبرات حول تنفيذ القرار 1325 تحت عنوان "إدماج النوع الاجتماعي في مجال حفظ وبناء السلام" خلال الفترة من 2013 إلى 2015، تُستكمل بعقد خمس دورات تدريبية إضافية في ذات المجال حتى يونيو 2016.