عناصر من تنظيم "داعش"

 كُشف أخيرًا عن أسرار جديدة عن رحلات العناصر التابعين إلى تنظيم "داعش"، للخروج من مصر، والسفر للالتحاق بمعسكرات الدم في ليبيا، وسورية، والعراق، وغرب أفريقيا، حيث تم نشر اعترافات مسؤول التسفير في فرع تنظيم "داعش" المحلي في مصر "أبو الفرقان"، أمام جهات التحقيق القضائية، باعتباره متهمًا رئيسيًا في القضية المعروفة إعلاميا بـ "داعش مصر"، الخاصة بتأسيس مسرح عمليات جديد خارج سيناء.

ويُسجن المدعو حركيا "أبو الفرقان"، احتياطيا، بموجب قرار من النيابة المصرية، يدعى حسام أحمد عوض، يحمل الجنسية السودانية من مواليد 1993، يدرس علوم الهندسة في إحدى الأكاديميات الخاصة في مصر، وبعيدا عن المعلومات التي قدمها المتهم للنيابة حول اعتناقه للأفكار التكفيرية القائمة على تكفير الحاكم، واستحلال دماء أبناء مؤسستي الجيش والشرطة، ومخطط التنظيم بضرورة تأسيس بؤرة محلية جديدة خارج محافظة شمال سيناء تتبع التنظيم الأم في العراق وسوريا، تحدث عن كواليس في غاية الخطورة حول مهامه التنظيمية.

وكشفت اعترافات المتهم، عن دوره في تسهيل رحلات العناصر المتطرّفة للخروج من مصر، والإلتحاق بمعسكرات التدريب والقتال التابعة لتنظيم داعش في دول "ليبيا – العراق – سورية – غرب أفريقيا".
وفجرت اعترافاته مفاجأت جديدة حول أسرار أصعب المحطات التي يمر بها الإرهابيون، أثناء رحلة الخروج من مصر، والإلتقاء بمسئول التسفير خارج البلاد، وتوزيعهم على الحقول الجهادية التابعة للتنظيم، وبحسب اعترفاته يمر خط سير رحلات المصريين إلى معسكرات الدم بـ3 مراحل، الأولى هي تسلل العناصر المتطرّفة خارج مصر عبر الحدود الجنوبية بطريقة غير شرعية، وتتمثل المرحلة الثانية الأكثر خطورة في إعداد الأوراق اللازمة أثناء تواجدهم في بؤر التنظيم في السودان، حتى يصبحوا مؤهلين للسفر بشكل رسمي عن طريق مساعدة مافيا تزوير الأوراق الرسمية، ومن ثم تسهيل تحركاتهم بين البلدان المختلفة.

وتتمثل المرحلة الثالثة في توزيع المتطرّفين من قبل قيادات التنظيم المتمركزة في السودان، على الحقول الجهادية ومن ثم مساعدتهم في السفر إلى المعسكرات في سورية عبر تركيا، وإلى ليبيا عبر الحدود الجنوبية، وإلى غرب أفريقيا عبر الصومال وكينيا.

"طريق الموت" أقل وصف لمسار رحلات المتطرّفين، التي تبدأ بالتسلل بطريقة غير شرعية، وتمر بمرحلة تزوير في جوازات السفر، وختمها بشعار جمهورية مصر العربية بواسطة مافيا مقيمة في السودان، ثم التحرك بين البلدان.

ويقول الإرهابي أبو الفرقان في اعترافاته أمام النيابة، "أنا منسق للشباب اللي كانت عايزة تسافر وتنضم للدولة الإسلامية فى سورية والعراق، أي حد بيحب يسافر كنت بخلصه وبأرشده على إجراءات سفره ده بالنسبة للناس اللي هتسافر سورية، اتعرفت على واحد اسمه أبو سياف التونسى كان بيستقبل الناس في تركيا ويدخلهم سورية، كنت بتواصل معاه عن طريق الإنترنت، قيادات حركة أحرار في مصر عرفوني بشخص متواجد في السودان كان مسئوليته ختم جوازات السفر الخاصة بالمصريين المتسللين إلى السودان بطرق غير شرعية، لتسهيل مهمة تحركهم بين البلدان بحرية."

وتثير الاعترافات التفصيلية التي أدلى بها، علامة استفهام حول، هوية الأشخاص المتورطين في تزوير جوازات سفر الإرهابيين، وكيفية حصولهم على الأختام والأوراق الرسمية لمنح الإرهابيين تأشيرة العبور إلى معسكرات الدم عبر طرق الموت