القاهرة - مصر اليوم
أكدت مصادر حكومية أن كل ما قالته وكالة “بلومبرج” الإخبارية حول حدوث تواصل ومحادثات بين المخابرات المصرية مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة، هو غير صحيح على الإطلاق، مشددة على كون الحكومة المصرية لا تسعى إطلاقًا لعقد أي مصالحات تحت أي ظروف مع القيادات الموجودة في السجون.
ونقلت صحيفة كويتية تصريحات المصادر الرسمية والتي رفضت الكشف عن أسمائها قائلة:
“إطلاق مثل هذه الأكاذيب والشائعات في هذا التوقيت يؤكد النوايا السيئة والمغرضة التي تستهدف استقرار الشارع المصري من جهة، وعلاقات القاهرة الخارجية من جهة ثانية، لاسيما مع دخول البلاد في مرحلة انتخابات رئاسية”.
وأضافت المصادر، بأن الدولة المصرية لديها ثوابت واضحة لا تقبل أبدًا أن تغيرها أو تحاول مجرد التفكير في التصالح والتسامح مع من تلطخت أيديهم بدماء الشعب المصري على حد وصف المصادر الحكومية.
الجدير بالذكر، أن وكالة “بلومبرج” الإخبارية قد قالت نقلًا عن مصادر في جماعة الإخوان المسلمين، بأن شخصيات قيادية داخل المخابرات المصرية قد تواصلت مع قادة الجماعة من أجل بحث التوصل إلى اتفاق يقضي بالإفراج عنهم مقابل أن يتم ابعادهم عن العملية السياسية بالكامل.
وقالت مصادر بلومبرج، بأن قيادات الجماعة والمخابرات العامة يرغبوا في إنهاء أزمة جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها الموجودين في السجون منذ قرابة الخمس سنوات الآن وبالتجديد منذ 30 يونيو الماضي، وأنهم قد تواصلوا بالفعل مع بعض الأشخاص من أجل التجهيز لعدة اجتماعات بخصوص هذا الشأن.
وكانت بعض البرامج الإعلامية قد ناقشت صباح اليوم تصريحات وكالة الأنباء “بلومبرج” وأشارت بأن المصادر الحكومية المصرية تنفي حدوث هذا الأمر، ولا تعلم من أين أتت “بلومبرج” بمثل هذه الأخبار التي تخلو تمامًا من الصحة ولا يمكن أن تحدث على الإطلاق على أرض الواقع.