القاهرة ـ مصر اليوم
أعلنت ملك الكاشف، المتحولة جنسيًا، زواجها من فتاة أخرى، ومن ثم تراجعها، وذلك في منشور عبر صفحتها الشخصية على موقع "فيس بوك"، بعد أسابيع من الإفراج عنها بعد القبض عليها بتهمة الإخلال بالنظام العام، وعلق أحمد شوقي أبو خطوة أستاذ القانون الجنائي وعميد كلية الحقوق جامعة المنصورة في مصر، على الواقعة موضحًا كيفية التعامل القانوني حالة زواج المتحولين جنسيًا، بقوله "الأمر يتطلب إجراءات كبيرة تبدأ من خلال تقديم الإثباتات التي تستدعي تغيير الأشخاص جنسهم".
"هناك أكثر من نوع للتحول الجنسي، الأول حال المرض الجسدي وهو وجود تشوه في الأعضاء التناسلية، مثلما تولد فتاة وتحليلها الجيني (XX) لكنها تحمل خصية أو عضو ذكري، والحالة الثانية: أن تكون حاملة للعضوين الذكري والأنثوي، ما يترتب عليه إطلاق اسم ذكوري عليها وتربيتها على أنها ذكر بالخطأ كمثال"، وأخرى ناتجة عن الحالة النفسية أكثر من العضوية، حسب حديث أستاذ القانون لـ"هن".
وحول كيفية التعامل مع الخطأ الطبي في الحالة الأولى والثانية، أوضح "أبو خطوة" أنه يجرى تشكيل لجنة طبية لتقييم الحالة، واختيار الحل الأفضل لها، وهنا يتم إجراء الجراحة وتغيير الهوية، مبينًا أنها حالة طبية لا دخل للمريض بها.
استكمل أستاذ القانون حديثه قائلًا: "هنا لا يطلق على صاحب الحالة متحول جنسي ولكنه تعديل لجنسه بما يتوافق مع هوية صبغته الوراثية، وفي هذه الحالة يمكن عقد الزواج بينهما من خلال تغيير الحالة الاجتماعية من ذكر لأنثى والعكس، وتقديم كل الإدلة الطبية.
أما النوع الناتج عن الحالة النفسية، أوضح "أبو خطوة" أنها حالة نفسية أكثر منها عضوية، أي أن الشخص يريد التحول الجنسي دون وجود سبب عضوي أو طبي يستدعي ذلك، وهو ما لا يمكن لهذا الزواج أن يتم فهو ما لا يوافق عليه القانون ولا الشرع.
وعن تعامل القانون مع زواج المثليين، قال أبو خطوة: "لا يُعترف بزواج المثليين سواء من الناحية القانونية أو الدينية، ولا يوجد أي حالات من هذا النوع من الزواج داخل مصر، فالحق ما أفتت به المراجع الدينية أنه لا زواج بين المثليين سواء أكان رجلين أو امرأتين وأن هذا الارتباط بين المثليين محرم قطعا في جميع الشرائع، كما أنه مخالف لجميع القيم والأخلاق وللفطرة الإنسانية التي فطر الناس عليها وأنه يخالف الذوق العام والاجتماع البشري عبر العصور.
وأشار أبو خطوة أن ظاهرة زواج المثليين هى من الفواحش والمنكرات والتي يُعاقب عليها القانون، والتي قد تصل للحبس لمدة 3 سنوات كحد أقصى، على أن يحاكم بمقتضاها الفاعل أو الشريك في الجريمة سواء بالتسهيل أو المساعدة."
وكانت ملك الكاشف، المتحولة جنسيًا، أثارت الجدل عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"، بتغيير حالتها الاجتماعية من عزباء إلى متزوجة، وأرفقت صورتها مع فتاة معلقة عليها: "أنا اللي جوزي مدلعني"، لكنها عادت بعد ذلك، وأرجعت الحالة الاجتماعية إلى "عزباء" مكتفية بصورتها مع الفتاة، دون الإشارة لزواجهم.
وقد يهمك أيضًا:
علقة ساخنة لنصاب الكهرباء بميت غمر
الأوقاف المصرية تؤكد لا مانع من نقل مسجد أو ضريح لتحقيق المصلحة العامة