أعلن أهالي شهداء ثورة "25 يناير" في السويس مشاركتهم في تظاهرات 25كانون الثاني/يناير المقبل في ميدان الأربعين وفي ميدان التحرير، للمطالبة بالقصاص لأبنائهم الشهداء والمصابين، معلنين رفضهم لدعوات الاحتفال بالثورة، التي يرون أنها "لم تكتمل". وأكدت والدة أول شهيد في الثورة المصرية مصطفى رجب، الذي لقي مصرعه في ميدان الأربعين مساء 25كانون الأول/يناير 2011 أنها قررت تقدم الصفوف في التظاهرات، حاملة صورة نجلها، للمطالبة بحقه وحق باقي الشهداء، واستكمال مطالب وأهداف الثورة. وأضافت السيدة كوثر ذكي أنها تخشى من وقوع أي اشتباكات جديدة بين المواطنين والشرطة، ينتج عنها ضحايا وشهداء جدد، حتى لا تحترق قلوب أمهاتهم، كما احترق قلبها على نجلها. كما قال المتحدث باسم أهالي الشهداء علي الجنيدي أنهم جميعًا قرروا المشاركة في التظاهرات، بعد فشلهم فى استرداد حقوقهم بالطرق الشرعية، وفشل الثورة فى تحقيق أي مطلب قامت من أجلها، مشيرًا إلى أن الأيام الماضية كشفت عن أقنعة كثيرة زائفة، كانت مفاجآت بالنسبة لهم، منها تنازل 2 من أسر الشهداء، و9 من المصابين، وهو ما سبب صدمة لهم وللرأي العام، ولكنها لم تؤثر عليهم وعلى عزيمتهم، مؤكدًا أن "المتنازلين هم 2 من أسر الشهداء، أحدهم شقيق الشهيد شريف رضوان، الذي تنازل في الوقت الذي أصرت فيه زوجته الشهيد وأبنائه على القصاص، وهو ما ينفي أي تنازلات لهذه الأسرة، لأنه لا يحق للأخ التنازل عن دماء شقيقه من دون علم زوجته أو والدته". كما أكد الجنيدي أن "الأسرة الثانية هي أسرة الشهيد محمد أحمد يوسف، وهو من أبناء الإسكندرية المقيمين في السويس، وباقي أسرته تقيم في الإسكندرية"، مشيرًا إلى أن "هناك 28 أسرة مازالت تواصل البحث عن القصاص، وأن الشهداء غاضبون على الأسر التي باعت دمائهم بالرخيص". وعن المصابين، قال الجنيدي أن "المتنازلين هم 9 من المصابين، من أصل 320 مصابًا، وكل المتنازلين لهم خلفيات يعلمها أهالي السويس، وتم إعداد قائمة سوداء بأسمائهم"، وأضاف "نطالب رئاسة الجمهورية برفع أسمائهم من المعاشات التي تصرفها الدولة، أو أي تكريم أو أي رعاية"، مؤكدًا أنهم "خانوا دماء أبنائهم، وسيقتص لهم باقي المواطنين".