نيابة القاهرة الجديدة

شهدت القضية المعروفة إعلاميًا بـ"سحل لواء التجمع"، تفاصيل جديدة بعد توقيف الداخلية لرجل الأعمال المتورط في الواقعة، والذي استعان بعدد كبير من "البودي جاردات" للاعتداء على اللواء وأسرته عقب مشادة كلامية وقعت مع زوجة رجل الأعمال، بسبب قيادتها سيارتها بطريقة جنونية. 

وأكد اللواء مدحت محمد الدولجي، أنه تلقى مكالمة من أحد القيادات الأمنية في وزارة الداخلية، تفيد تمكنهم من القبض على 17 متهمًا جديدًا، من المتورطين في واقعة الاعتداء عليه، وبعدها بساعتين تلقى خبر القبض على رجل الأعمال "إبراهيم.س" عقب استدراجه من قبل رجال الأمن ونصب كمين أمني له، عقب هروبه لعدة أيام.

وأوضح اللواء الدولجي، أن نجله شادي توجه إلى قسم شرطة القاهرة الجديدة وتقابل مع مدير مباحث العاصمة وعددًا من القيادات الأمنية للتعرف على المتهمين، من بينهم رجل الأعمال، مشيرًا إلى أن رجال الأمن ما زالوا يعملون لتوقيف باقي المتهمين في القضية، كما توجه عدد من ضباط إدارة المساعدات الفنية في وزارة الداخلية إلى الفيلا الخاصة به لتفريغ كاميرات المراقبة التى سجلت واقعة الاعتداء عليهم. 

ولفت اللواء إلى أن زوجة ابنه تلقت مكالمة هاتفية من زوجة المهندس إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق، لتبلغها تضامنها معها في قضيتها، كما أبلغتها أنهم تلقوا العديد من المكالمات الهاتفية من المقربين والصحافيين منذ بدء القضية نتيجة تشابه اسم زوجها مع رجل الأعمال.

واختتم اللواء الضحية، حديثه موجهًا الشكر لرجال وزارة الداخلية لما قدموه من جهود منذ بداية التعدي على أسرته من جيش من البلطجية حتى القبض على المتهمين والاهتمام بالقضية وكشف المتورطين فيها بسرعة تشير إلى مدى البراعة والتدريب الفائق لدى ضباط الداخلية.

وتعود تفاصيل القضية عندما كان يتوقف اللواء مدحت مع أحفاده أمام الفيلا الخاصة به في منطقة التجمع الخامس، وجاءت سيارة "جيب شروكي" سوداء وجميع الزجاج بها "فاميه" مسرعة للغاية، وكادت تصدم الأولاد، مما دعاه إلى أن يقول للسائق "مش تفتح يا حمار"، فتوقفت السيارة على بعد 50 مترًا، وبعدها عادت مرة أخرى، وكانت المفاجأة أن سائق السيارة سيدة، وقالت له "إنت بتشتمني أنا، والله لحزنك على عيالك يا راجل يا مهزأ.. أنا هاوريك مين اللي حمار وهاخليك تركع قدامي"، وتركته وذهبت بنفس السرعة الجنونية. 

وبعدها عاد زوجها رجل الأعمال بجيش من البلطجية بعد مرور ربع ساعة من المشادة، وعندما فتح اللواء الباب بادره رجل الأعمال بصفعة على وجهه وضربة بـ"البوكس"، وبعدها هجم جيش من البودي جاردات تجاوز عددهم 30، واقتحموا الفيلا، بعضهم يحمل أسلحة آلية وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء بطريقة مرعبة لإرهاب جميع من في الفيلا.